زادت شركة "أرامكو" السعودية، اليوم الأربعاء، طاقتها الإنتاجية من النفط من 12 إلى 13 مليون برميل يوميًا، بهدف السيطرة على حصتها في السوق وسط تباطؤ في الطلب بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت الشركة إن "قرار الزيادة كان بتوجيه من وزارة الطاقة السعودية"، وإن "ولي العهد محمد بن سلمان، ووزير الطاقة في البلاد الأمير عبد العزيز بن سلمان هما المسؤولان عن إدارة ملف الطاقة في المملكة".
وتحملت السعودية الجزء الأكبر من التخفيضات التي اتفق عليها أعضاء منظمة "أوبك" وخصوصًا روسيا، وذلك لتفادي زيادة العرض في السوق ما قد يؤدي بدوره إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار، إذ شهدت السياسة النفطية للسعودية تحولًا كبيرًا الأحد الماضي، عندما رفضت روسيا التعاون بشأن مزيد من الخفض.
ورأى محللون أن السعودية تتطلع الآن للسيطرة على حصتها في السوق لأنها غير قادرة على تأمين سعرها، وذلك عبر زيادة الإنتاج وخفض أسعار البيع الرسمية لآسيا، وأدت هذه الخطوة إلى انخفاض سعر الخام بنسبة 25% الإثنين الماضي، وهو أكبر انخفاض من نوعه منذ حرب الخليج عام 1991، فيما ارتفع خام برنت بنسبة 8% أمس الثلاثاء ليبلغ 37 دولارًا للبرميل.
وقالت شركة استشارات المخاطر السياسية "يوراسيا غروب" إن "النتيجة الأكثر ترجيحًا لهذه الأزمة هي الدخول في عملية مؤلمة تستمر لعدة أسابيع أو أشهر، حتى تنخفض الأسعار بما يكفي لتغيير الآراء الأساسية في موسكو والرياض إلى شكل من أشكال التسوية"، مضيفةً إن "حرب الأسعار ستمارس ضغطًا على صادرات الخام الأميركية، التي وصلت مؤخرًا إلى مستوى قياسي بلغ 4 ملايين برميل يوميًا، لأنها ستكافح من أجل إيصال شحناتها للعملاء بصورة مربحة".
اقرأ/ي أيضًا | السعوديّة: تضرر أسهم مجموعة "أرامكو" النفطيّة
اقرأ/ي أيضًا | أسهم البورصات الخليجية تتراجع بفعل التوتر الإيراني الأميركي
التعليقات