ترامب لا يُمانع بيع مقاتلات "إف 35" للإمارات ويهدد الفلسطينيين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه ليس لديه مشكلة في بيع مقاتلات "إف 35" للإمارات، واصفًا الدولة الخليجية بـ"الثرية"، وقال إن "كل من يدعم الفلسطينيين ويمدهم بالمال سينضم (إلى التطبيع مع إسرائيل)"

ترامب لا يُمانع بيع مقاتلات

(أ ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه ليس لديه مشكلة في بيع مقاتلات "إف 35" للإمارات، واصفًا الدولة الخليجية بـ"الثرية"، وقال إن "كل من يدعم الفلسطينيين ويمدهم بالمال سينضم (إلى التطبيع مع إسرائيل)"، معتبرًا أن ذلك "سيدفع الفلسطينيين إلى الانضمام أو يعزلهم عن الجميع".

وأكد ترامب في مقابلة أجراها مع قناة "فوكس نيوز"، أنه على استعداد لبيع دول أخرى بالشرق الأوسط نفس أنظمة الأسلحة التي حصلت عليها إسرائيل، وأشار إلى ثروة المنطقة، معتبرا أن ذلك سيكون في صالح الولايات المتحدة وسوق العمل الأميركية.

وقال قبل مراسم تقام في البيت الأبيض اليوم لتوقيع اتفاقات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات ثم البحرين "إنها بلدان غنية جدًا في معظمها". وأشار إلى رغبة الإمارات في شراء مقاتلات "إف 35" قائلا: "أنا شخصيًا لا أمانع في هذا. البعض يعترض ويقول... ربما يذهبون لحرب".

وأضاف أنه "بيع صناعاتنا جيد لبلدنا، أنا شخصيا ليس لدي أي مشكلة في بيعهم طائرة إف 35، فذلك يخلق فرص عمل في الولايات المتحدة، هذا ليس عبئًا وإنما ثروة للبلاد".

وعن اتفاقيات التطبيع، قال ترامب "هناك الكثير من الدول التي ترغب في الانضمام إلى الاتفاقيات"، وأضاف "لقد تعرضت لانتقادات منذ سنوات وعندما توليت منصبي قيل لي إنه لا يمكن فعل أي شيء، لذا فإن ما فعلناه هو تجاوز الفلسطينيين".

وتابع ترامب أنه "عقدنا صفقة مع الإمارات، ثم البحرين، وهناك الكثير من الدول التي ستنضم في وقت قصير". واستطرد "سوف ينضم الفلسطينيون. وسيكون لديهم سلام في الشرق الأوسط دون أن يكونوا أغبياء ويطلقوا النار على الجميع ويقتلوا الجميع".

وقال إنه "لدينا العديد من البلدان التي نتفاوض معها، وسيلحق الفلسطينيون بالركب، لأن كل من يدعمهم ويمدهم بالمال سينضم (إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل). لذلك إذا لم ينضموا سوف يتركون وحدهم".

وتابع ترامب أن "الأموال التي كانت تذهب للفلسطينيين سحبت منهم وذهبت لتحقيق السلام"، مشيرًا إلى أن "الفلسطينيين سيجلسون إلى الطاولة ويوقعون على الاتفاق مع إسرائيل بمجرد توقيع الدول الأخرى"، معتبرًا أن "الفلسطينيين يريدون التوصل لاتفاق مع إسرائيل لكنهم لا يعلنون ذلك وإيران أيضا تريد اتفاقا".

الانتهاء من صياغة الاتفاقات

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية التي ترافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، أنه تم الانتهاء من صياغة الاتفاقات، مشيرة إلى أن تبادل المسودات تواصل بين إسرائيل والإمارات حتى اللحظات الأخيرة.

وكانت أحد المحاور الذب استغرق "نقاشا مطولا" بين الجانبين الإسرائيلي والإماراتي، حول كيفية معالجة القضية الفلسطينية في الاتفاقية، وإذا ما كان سيتم التعامل مع حل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة السابقة بهذا الشأن، و"صفقة القرن الأميركية".

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن مسألة وصول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف واقتحامات المستوطنين، والتي تشكل مسألة حساسة نظرًا لما قد تعكسه على مكانة الأردن التي تحظى بالسلطة على أوقاف مدينة القدس.

ولفتت القناة إلى أن عددا محدودا من الأشخاص اطلعوا على الصيغة النهائية للاتفاقية. ومن المتوقع أن تشمل "اتفاقية السلام" بين إسرائيل والإمارات من 10 إلى 7 صفحات، فيما يكون "إعلان السلام" بين إسرائيل والبحرين سيكون أقصر بكثير.

والأسبوع الماضي، قال مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، إنه "أمر نناقشه، إنها مرحلة المشاورات"، مؤكدا أن واشنطن ستحافظ على مبدأ التفوق العسكري الإسرائيلي.

لكنه تدارك أن "للإمارات العربية المتحدة جيشا كبيرا شريكا لأميركا. إنهم على الحدود مع إيران ويواجهون تهديدات فعلية"، لافتا إلى أن بيع المقاتلات يناقش "في شكل جدي جدا".

التعليقات