19/04/2022 - 06:13

الاحتلال يقصف مواقع للمقاومة الفلسطينية غربي خان يونس

شنّ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتصاف ليل الإثنين - الثلاثاء، سلسلة غارات جويّة على مواقع للمقاومة الفلسطينية غربي خان يونس، وذلك بعد أن ادعى الاحتلال، مساء الإثنين، أنه اعترض قذيفة صاروخية أُطلقت من قطاع غزة المُحاصر تجاه مستوطنات غلاف

الاحتلال يقصف مواقع للمقاومة الفلسطينية غربي خان يونس

من استهداف سابق للاحتلال لقطاع غزة (Getty Images)

شنّ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتصاف ليل الإثنين - الثلاثاء، سلسلة غارات جويّة على مواقع للمقاومة الفلسطينية غربي خان يونس، وذلك بعد أن ادعى الاحتلال، مساء الإثنين، أنه اعترض قذيفة صاروخية أُطلقت من قطاع غزة المُحاصر تجاه مستوطنات غلاف غزّة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادعى، مساء الإثنين، اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة المحاصر، بواسطة منظومة "القبة الحديدية"، وذلك عقب دوي صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة في قطاع غزة المحاصر، في المنطقة العروفة إسرائيليا بـ"غلاف غزة".

وقال جيش الاحتلال، في بيان، "متابعة لتفعيل الإنذارات، تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وتم اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية"، وذلك في أعقاب سماع دوي انفجار في المنطقة.

القسام يستخدم صاروخ "ستريلا"

وأعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، بصواريخ أرض-جو.

وقال مصدر في المقاومة الفلسطينية إن الصاروخ الذي استهدف طائرات الاحتلال المغيرة على قطاع غزة، من طراز "ستريلا" الروسي.

وأوضح المصدر أن الصاروخ المحمول على الكتف تستخدمه المقاومة للمرة الأولى ضد طائرات الاحتلال.

واعتبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن القصف الإسرائيلي لبعض المواقع الفارغة، "محاولة فاشلة لمنع شعبنا الفلسطيني من الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى".

ولم تعلن أي جهة فلسطينية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق أي قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيليو المحيطة بالقطاع، مساء الإثنين، علما بأن هذه المرة الأولى منذ سبعة أشهر، وتحديدا منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، التي يتم الإعلان فيها عن إطلاق صاروخ من غزة تجاه أهداف إسرائيلية.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، فإن صافرات الإنذار دوت في (مستوطنات) "كيسوفيم" و"عين هشلوشاه"، التابعتين لمجلس "إشكول" الاستيطاني، مشيرة إلى أن القذيفة أطلقت من منطقة خانيونس، جنوبي القطاع.

وبحسب تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي أوردها موقع "واينت"، مساء الإثنين، فإن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عززتا من قوتها خلال فترة الهدوء التي شهدها القطاع في الأشهر الماضية.

وأفاد التقرير بأن جيش الاحتلال عمل على إعداد مجموعة واسعة من الأهداف "المهمة" التابعة لحركتي "حماس" و"الجهاد" التي سيتم مهاجمتها "إذا أتيحت الفرصة"؛ وأضاف أنه في أعقاب نشر المزيد من بطاريات القبة الحديدية، "تجري الآن مناقشات لاختيار بعض هذه الأهداف الجديدة والمصادقة عليها".

وكانت "كان 11" قد ذكرت مساء الأحد، أن الجيش الإسرائيلي نشر في الأيام الأخيرة المزيد من أنظمة الدفاع الجوي (بطاريات القبة الحديدية) في المناطق الجنوبية في محيط قطاع غزة، وذلك "بسبب الخشية من إطلاق الصواريخ من القطاع".

ولفتت القناة إلى أن "الجيش نشر بطاريات القبة الحديدية حتى مسافة 100 كيلومتر من قطاع غزة، خشية وصول الصواريخ في حال إطلاقها إلى تلك المناطق".

فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي ("غالي تساهل") عبر حسابها على "تويتر"، مساء الإثنين، بأنه تم إعلان حالة التأهب في مجلس "إشكول" الاستيطاني تحسبا لإطلاق المزيد من الصواريخ من قطاع غزة.

ويأتي ذلك في ظل الأوضاع المتوترة بالضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، بسبب الاعتداءات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، والتي تشمل اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين في باحاته.

وتحذر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين فيه، متوعدة بأنها "لن تصمت في حال تم تجاوز الخطوط الحمراء".

ولليوم الثاني على التوالي، منذ بدء عيد الفصح اليهودي، (يمتد من مساء الجمعة الماضي ويستمر حتى الخميس)، يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وقبل الاقتحام، تُجبر قوات الاحتلال المصلين على إخلاء ساحات المسجد الأقصى. وحملت حركة "حماس"، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى بالقدس، قائلة إن "المسجد خط أحمر، والاحتلال يتحمل مسؤولية اعتدائه على المصلين".

التعليقات