قتيلان في قصف إسرائيلي على مواقع في ريف حمص

ذكر المرصد أن القصف العدواني الإسرائيلي استهدف منطقة مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، حيث تتواجد ميليشيات إيرانية وقوات تابعة لـ"حزب الله".

قتيلان في قصف إسرائيلي على مواقع في ريف حمص

اندلاع حرائق في أعقاب قصف إسرائيلي سابق في ريف حمص (Getty Images)

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، في قصف جوي نفذ من الأجواء اللبنانية في، وأسفر عن مقتل عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة ووقوع خسائر مادية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية ("سانا").

وذكرت مصادر أمنية تحدثت إلى وكالة "رويترز" قولها إن الجيش الروسي يستخدم مطار الشعيرات الذي استهدفه القصف الإسرائيلي، وعمل على ترميمه وتوسيعه في السنوات الماضية، فيما أوضحت الوكالة أن "القوات الجوية الإيرانية كانت تستخدم قاعدة الشعيرات الجوية في الآونة الأخيرة".

أفادت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري ("سانا") بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "دوي انفجارات في ريف حمص من جراء قصف إسرائيلي".

وقال المرصد إن الهجوم العدواني الإسرائيلي الـ29 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، أدى إلى وقوع انفجارات بعد قصف بأربعة صواريخ استهدف المنطقة التي يقع فيها مطار الشعيرات العسكري، وتضم مواقع عسكرية عدة تابعة لقوات النظام وأخرى لمجموعات موالية لإيران، بينها "حزب الله" اللبناني.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري في جيش النظام، قوله إنه "عند الساعة 18:23 من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه طرابلس - الهرمل شمال لبنان، مستهدفًا مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص".

وأضاف المصدر العسكري (لم تسمه) "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ووقوع خسائر مادية".

تقرير: القصف الإسرائيلي في سورية استهدف مطارا تستخدمه روسيا

من جانبها، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر أمنية وعسكرية، قولها إن الجيش الروسي يستخدم قاعدة الشعيرات الجوية التي استهدفها القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن روسيا أجرت عمليات ترميم وتوسيع فيها.

وأفاد مصدر عسكري تحدث إلى "رويترز" (لم تسمه)، بأن الضربات استهدفت مدرجا في القاعدة الجوية المترامية الأطراف جنوب شرقي مدينة حمص.

وذكر المصدر العسكري أن الجيش الروسي أجرى عملية توسعة كبيرة في المدرج والمنشآت الواقعة تحت الأرض، بما في ذلك حظائر الطائرات، في السنوات الثلاث الماضية.

وقال مصدر أمني آخر تحدث لـ"رويترز" وطلب عدم نشر اسمه، إن قوات روسية تتمركز بالقرب من قاعدة الشعيرات الجوية التي استخدمتها القوات الجوية الإيرانية في الآونة الأخيرة.

وشددت مصادر عسكرية على أن القوات الجوية الإيرانية كانت تستخدم قاعدة الشعيرات الجوية في الآونة الأخيرة.

وفي وقت سابق، ذكر المرصد أن القصف العدواني الإسرائيلي استهدف مواقع لـ"حزب الله" اللبناني في المنطقة، في حين قالت وكالة "سانا" إن الدفاعات الجوية تصدت وأسقطت عددا من الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت سماء ريف حمص الجنوبي الشرقي.

وبثّ التلفزيون السوري مشاهد تظهر تصدي الدفاعات الجوية "لصواريخ العداون الإسرائيلي".

صورة تداولها ناشطون للانفجارات من جراء القصف في ريف حمص

وسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن استهدفت في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 مطار الشعيرات ومحيطه، ما أدى وفق الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري، إلى إصابة جنديين بجروح.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مناورة عسكرية ستبدأ مساء اليوم في الجولان السوري المحتل، وتنتهي يوم الخميس المقبل، وقال إنه كجزء من الترتيبات "ستشهد المنطقة حركة نشطة لقوات الجيش الإسرائيلي وسيسمع دوي انفجارات".

وفي 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استهدفت إسرائيل محيط العاصمة السورية بهجمات صاروخية، تركزت على محيط مطار دمشق، ومناطق خاضعة لنفوذ المليشيات الإيرانية جنوب شرقي دمشق، فضلًا عن قواعد للدفاع الجوي السوري.

ويعد القصف نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هو الثالث من نوعه خلال أسبوع واحد، بعد توقف عمليات القصف لأكثر من شهر، فيما ربطه مراقبون باستئناف عمليات نقل الأسلحة والمعدات من جانب إيران عبر الأراضي السورية.

وقالت مصادر في دمشق حينها تحدثت لصحيفة "العربي الجديد"، إن الانفجارات طاولت مواقع عسكرية محيطة بمطار دمشق ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، حيث استهدفت الضربات الصاروخية مستودع أسلحة وذخيرة للمليشيات الإيرانية بمحيط مدينة السيدة زينب، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، ومقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات.

وأوضحت المصادر أن القصف استهدف أيضًا نقطة عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية، في المنطقة الممتدة بين بلدتي عقربا والبحدلية جنوبي العاصمة، ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أسفر القصف عن مقتل 4 من العاملين مع "حزب الله" اللبناني، بينهم سوري، إضافة إلى تدمير مستودعات سلاح وذخائر وإلحاق خسائر مادية بالمليشيات الإيرانية، بينما لم يستهدف القصف الإسرائيلي الأخير مطار دمشق الدولي، وهو يعمل بشكل طبيعي.

وعلى صلةن نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية (لم يسمها)، في تقرير أورده الشهر الماضي، قولها إن جيش الإسرائيلي تمكن لغاية الآن من إصابة وإفشال 90% من خطط وبرامج إيران و"حزب الله" اللبناني، في سورية.

وشددت المصادر على أن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سورية.

وبحسب تقرير الموقع الذي نشره في 23 الشهر الماضي، فقد نجحت إسرائيل، خلال السنوات الأخيرة، بالحد بشكل "شبه كامل" من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سورية، وتصنيعها على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع المليشيات الموالية لها.

التعليقات