الاحتلال يغلق أقسام أسرى في سجن النقب

أغلقت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أقسام أسرى في سجن النقب، واستدعت وحدات القمع، بزعم أن أحد عناصرها تعرّض لاعتداء من قِبل أسير.

جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الثلاثاء، في بيان مقتضب، أكّدت خلاله أن "إدارة سجن النقب تغلق كافة أقسام حركة ’فتح’ في السجن، وتطلق صافرات الإنذار، وتستدعي وحدات القمع".

وأضافت أن إغلاق أقسام حركة ’فتح’ جاء "بعد إدعائها بأن أحد أسرى حركة ’فتح’ قام بضرب سجان".

وفي البيان ذاته، شدّدت الهيئة على أن "الوضع مشحون ومتوتر في هذه اللحظات" داخل السجن.

وفي سياق ذي صلة، أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن "إدارة سجون الاحتلال تعيد الأسير ماهر يونس إلى سجن النقب بعد نقله صباح اليوم للتحقيق".

وكان وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد هدد بتشديد ظروف حبس الأسرى، ووقف توزيعهم داخل السجون بناء على الانتماء السياسي، وإلغاء ممثلي الأسرى، مع منع الأسرى من طهي طعامهم بأنفسهم، أو شرائه من بقالة السجن "الكانتين".

وتمسّ تهديدات بن غفير بشكل مباشر نظام حياة في الأسر، وصل إليه الأسرى بالتضحيات والإضرابات الجماعية المتواصلة عن الطعام منذ سنوات طويلة.

وكانت وزارة الأسرى والمحررين قد ذكرت أمس، أن إدارة سجون الاحتلال، أجرت تنقلات انتقامية بحق ما لا يقل عن 150 أسيرا بين السجون منذ زيارة بن غفير، إلى سجن "نفحة"، أغلبهم من قيادات الحركة الوطنية الأسيرة.

وشرعت إدارة سجن "مجدو"، أمس الإثنين، بنقل 70 أسيرا من قسم (8) إلى سجن "جلبوع"، وذلك ضمن التنقلات الانتقامية التي شرعت بتنفيذها إدارة سجون الاحتلال، وذلك وفقا لتعليمات بن غفير.

‏وأوضح نادي الأسير أن إدارة السجن نقلت الأحد الماضي، 40 أسيرا، ومن المتوقع أن يتم اليوم نقل 30 آخرين.

وأشار النادي في بيان مقتضب إلى أن عملية النقل هذه تأتي بعد نحو أسبوع من عملية نقل جرت بحق 80 أسيرا من سجن "هداريم" إلى سجن "نفحة"، وخلالها نفذت قوات خاصة عمليات تفتيش وتخريب واسعة لمقتنيات الأسرى.

‏يُذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية العام الماضي 4700 أسير.