واشنطن تحضّ كل الأطراف في الشرق الأوسط على "الامتناع عن التصعيد"... طهران: ردّنا سيكون قويًّا

قالت الخارجية الأميركية، إن بلينكن "أبلغ نظراءه أن العالم يمرّ بلحظة حرجة في الشرق الأوسط، ومن المهم خفض التصعيد". وأضافت: "بعثنا برسالة إلى إيران مفادها أن التصعيد في المنطقة ليس في مصلحتها".

واشنطن تحضّ كل الأطراف في الشرق الأوسط على

صورة ضخمة لهنيّى في طهران عقب استشهاده (Getty Images)

حضّت واشنطن كل الأطراف في الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، على "الامتناع عن التصعيد"، وتهدئة التوتر في ظلّ الجهود الدبلوماسية الهادفة لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، فيما أكّدت طهران أن ردّها آت، وسيكون "قويًّا".

يأتي ذلك فيما يجري الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين محادثات أزمة مع فريق الأمن القومي مع تصاعد المخاوف من هجوم إيراني على إسرائيل، ردًّا على اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنيّة، في عملية نُفِّذت في طهران.

وقال وزير الاستخبارات الإيرانية، إن "ردّ إيران على اغتيال إسماعيل هنية سيكون قويا"، مشيرا إلى أن "التحرّكات الدبلوماسية لن تحدّ من شدّته".

وفي حين ذكر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن طهران "لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب"، شدّد على أن "إسرائيل حتما ستتلقى ردا على جرائمها وغطرستها".

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن "الشرق الأوسط يمرّ بلحظة حرجة وعلى الأطراف كافة، أن تمتنع عن التصعيد".

وأضاف أنه "من المهم أن تتخذ الأطراف في الشرق الأوسط جميعها قرارات صائبة في الساعات والأيام المقبلة".

وذكر بلينكن أن "التصعيد في الشرق الأوسط لا يصب في مصلحة أحد، ومن المهم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

وشدّد على أنه "من المهم كسر دائرة العنف في الشرق الأوسط عبر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".

وقالت الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية، أنتوتي بلينكن، قد "وجّه رسالة متسقة تفيد بالإحجام عن التصعيد وتهدئة التوتر في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أنه تحدث إلى وزير الخارجية القطري، ووزير خارجية مصر، بشأن التوتر.

وأضافت الخارجية الأميركية، أن بلينكن "أبلغ نظراءه أن العالم يمرّ بلحظة حرجة في الشرق الأوسط، ومن المهم خفض التصعيد".

وأضافت: "نواصل العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، باعتباره خطوة حاسمة، لتهدئة توترات أوسع نطاقا".

وقالت الخارجية الأميركية: "بعثنا برسالة إلى إيران مفادها أن التصعيد في المنطقة ليس في مصلحتها".

وشدّدت الخارجية على أنه يتوجّب على "الأطراف أن تبحث عن سبل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، لا عن أسباب التأخير أو الرفض".

وذكرت الخارجية الأميركية: "لا نعتقد أن الحرب الشاملة أمر حتميّ، ونواصل العمل لمنع حدوثها"؛ كما أشار إلى أنها "لا تعتقد أنه تم تقويض إطار الاتفاق بشأن غزة، لكن لا تزال هناك حاجة لتجاوز الخلافات".

وقالت الخارجية الأميركية: "شركاؤنا القطريون والمصريون مستمرون في محاولة إقناع حماس بقبول اتفاق وقف إطلاق النار".

وأجرى بايدن، اليوم، اتصالا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط الى حرب شاملة.

وقال البيت الأبيض عن الاتصال إن بايدن والملك عبد الله الثاني، "بحثا جهودهما لوقف تصعيد التوتر الإقليمي، بما يشمل التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري، وصفقة للإفراج عن الرهائن".

وفي عمّان، أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني بأن الملك عبد الله الثاني، قد أكد خلال اتصال مع بايدن ضرورة "خفض التصعيد"، وإرساء "تهدئة شاملة" في المنطقة، كي لا تنزلق إلى "حرب إقليمية".

ونشرت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وطائرات حربية إضافية في المنطقة لدعم إسرائيل، بعدما أشارت تقارير إلى أن إيران قد ترد اعتبارا من الإثنين، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية.

وقال البيت الأبيض إنه من المقرر أن يلتقي بايدن فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في البيت الأبيض، "لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط" بعد عودته من عطلة نهاية الأسبوع في منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

التعليقات