أعلن الحوثيون مساء السبت استهداف حاملة طائرات أميركية وعدة قطع حربية تابعة لها شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، وذلك في ما قالوا إنه "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على المجازر بحق إخواننا في غزة، وبعد العدوان الإسرائيلي الأميركي البريطاني على بلدنا".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية نفذا خلال الـ24 ساعة الماضية عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية ’يو أس أس هاري ترومان’ وعددا من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، وقد استمرت عملية الاشتباك مع الحاملة والقطع التابعة لها 9 ساعات، ويعد هذا الاستهداف للحاملة هو الخامس منذ قدومها إلى البحر الأحمر".
وأضافت أن "العملية حققت أهدافها بنجاح وأجبرت حاملة الطائرات على مغادرة مسرح العمليات والهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر".
وتابع سريع أن "القوات المسلحة اليمنية تؤكد جهوزيتها العالية لمواجهة أي تصعيد أميركي أو إسرائيلي على بلدنا".
وختم بالقول إن "القوات المسلحة اليمنية تجدد التأكيد على أنها مستمرة في تأدية واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن عملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
يشار إلى أن الحوثيين، باشروا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، تضامنا مع قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية متواصلة أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع عام 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن، مما أسفر عن قتلى وجرحى ودمار في منشآت بنى تحتية.
وهو ما قابله الحوثيون، بإعلان أنهم باتوا يعتبرون السفن الأميركية والبريطانية كافة، ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي، والمحيط الهندي، أو أي مكان تصله أسلحتها.
التعليقات