وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي

أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية بعد ظهر اليوم الخميس، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي (92 عاما)، في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية، حيث نقل للمستشفى، مساء الأربعاء، وهو بحالة حرجة.

وقالت الرئاسة في بيان إن قايد السبسي توفي في الساعة العاشرة و25 دقيقة بالتوقيت المحلي في المستشفى العسكري، وأضافت أنها ستعلن لاحقا موعد الدفن.

ويأتي رحيل الرئيس التونسي قبل أربعة أشهر من انتخابات الرئاسة، التي قال إنه لن يترشح لها.

وكان السبسي نقل في حالة حرجة الشهر الماضي للمستشفى العسكري، حيث قضى أسبوعا قبل الخروج بعد إعلان تعافيه، ولم يظهر بعد ذلك سوى في مناسبتين فقط.

وظهر الرئيس التونسي، هذا الأسبوع، مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، في لقاء رسمي هو الأول منذ أكثر من أسبوعين.

وكان من المنتظر، أن يتوجه السبسي بكلمة إلى الشعب التونسي، الخميس بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والستين لإعلان الجمهورية. وهو اليوم الذي تم فيه إلغاء النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري سنة 1957.

ووقع السبسي في 5 تموز/يوليو عقب خروجه من المستشفى، أمرا رئاسيا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لعام 2019.

ويقود السبسي البلاد منذ كانون الأول/ديسمبر 2014، وتنتهي ولايته في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وشغل السبسي مناصب سياسية في عهدي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، بينها وزيرا للداخلية (1965 - 1969) والدفاع (1969 - 1970) والخارجية (1981 - 1986).

وعاد السبسي إلى السياسة مطلع 2011، ليشغل منصب رئيس الحكومة خلفاً لمحمد الغنوشي، إلى أن تسلمت حركة النهضة الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011، في أوّل انتخابات حرة وديمقراطية في تاريخ تونس..

وفي 16 حزيران/يونيو 2012، أسس السبسي حزب "حركة نداء تونس" وترأسه إلى غاية فوزه ب الانتخابات الرئاسية التونسية 2014.

وينص الدستور التونسي على أنه إذا تجاوز شغور منصب الرئيس مدة 60 يوما، ويتمثل ذلك في حالة تقديم رئيس الجمهورية استقالته كتابيا إلى رئيس المحكمة الدستورية، أو في حالة الوفاة، أو العجز الدائم، أو لأسباب أخرى تجعل شغور المنصب دائما، ففي هذه الحالة سيتولى رئيس مجلس النواب، وفق الدستور، منصب رئيس البلاد مؤقتا لفترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.