"الحرس الثوري" يستهدف مواقع أميركية في "عين الأسد" وأربيل

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن إيران أطلقت "أكثر من عشرة صواريخ" على قاعدتي عين الأسد وأربيل، اللتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق.

سقطت صواريخ ليل الثلاثاء - الأربعاء على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، حيث يتمركز جنود أميركيون، وموقع آخر في أربيل.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن إيران أطلقت "أكثر من عشرة صواريخ" على قاعدتي عين الأسد وأربيل، اللتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق.

وأشار بيان الوزارة إلى أنّها بصدد تقييم الأضرار ودرس سبل الردّ. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّها تجري "تقييما أولياً للأضرار" وتدرس "الردّ" على الهجوم.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، "أنه فجر اليوم وردا على العملية الإرهابية  للقوات الأميركية وانتقاما لاغتيال واستشهاد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة ألإسلامية، الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، نفذت قوات الجو - فضاء التابعة لحرس الثورة ألإسلامية عملية ناجحة تحمل اسم الشهيد سليماني، بإطلاق عشرات الصواريخ أرض – أرض على القاعدة الجوية المحتلة من قبل الجيش الإرهابي الأميركي، المعروفة باسم عين ألأسد، حيث سيتم إعلام الشعب الإيراني الشريف وأحرار العالم عن تفاصيل تلك العملية تباعًا".

بغداد تعلن سقوط 22 صاروخا ولا خسائر في صفوف قواتها

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية صباح اليوم الأربعاء، في بيان سقوط 22 صاروخا في العراق، بعدما قصفت إيران بصواريخ بالستية فجرا، قاعدتين عسكريتين يتمركز فيهما جنود أميركيون.

وأشار البيان الذي نشر بعد نحو سبع ساعات من الهجوم ولم يشر إلى إيران، إلى أن القصف استمر نصف ساعة "وقد سقط 17 صاروخا على قاعدة عين الأسد الجوية، وخمسة صواريخ على مدينة أربيل"، مشيرا إلى أنه "لم يسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية" من دون تفاصيل عن الجنود الأميركيين.

الثوري الإيراني: مقتل 80 جنديا أميركيا بقصف عين الأسد بالعراق

وأعلن مصدر باستخبارات الحرس الثوري الإيراني مقتل 80 جنديا أميركيا بقصف عين الأسد بالعراق.

وقال التلفزيون الإيراني يوم الأربعاء إن ما لا يقل عن 80 "إرهابيا أميركيا" قُتلوا جراء إطلاق طهران 15 صاروخا على أهداف أميركية بالعراق، مضيفا أنه لم يتم اعتراض أي صاروخ.

ونقل التلفزيون عن مصدر بالحرس الثوري قوله إن إيران عينها على 100 هدف آخر في المنطقة إذا اتخذت واشنطن أي إجراءات للرد. وأضاف أن "أضرارا جسيمة"، لحقت بطائرات هليكوبتر أميركية وعتاد عسكري.

ترامب: "كل شيء على ما برام"

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّه سيدلي بتصريح صباح اليوم الأربعاء، بشأن الضربة الصاروخية التي شنّتها إيران، مطمئنا إلى أنّ التقييم الأولّي للأضرار الناجمة عن هذا القصف يشير حتى الساعة إلى أنّ "كل شيء على ما يرام".

وقال ترامب في تغريدة على تويتر: "كل شيء على ما يرام! لقد أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. تقييم الخسائر والأضرار جارٍ الآن. حتى الآن كل شيء على ما يرام! لدينا الجيش الأكثر قوة والأفضل تجهيزاً في العالم، وبفارق شاسع! سأدلي بتصريح صباح الغد".

ظربف: لا نريد التصعيد

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنّ الضربة الصاروخية التي شنّتها بلاده فجر الأربعاء ضد القوات الأميركية في العراق، هي إجراء انتقامي "متكافئ" مع اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد قبل أيام، مشيراً إلى أن طهران ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد.

وقال ظريف في تغريدة على تويتر، "لقد اتّخذت إيران واستكملت إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، من خلال استهداف القاعدة التي شنّت منها هجمات جبانة ضدّ مواطنينا وضباطنا الرفيعي المستوى". وأضاف: "نحن لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكنّنا سندافع عن أنفسنا ضدّ أيّ عدوان".

وحذّر الحرس الثوري في بيانه فجر الأربعاء "الشيطان الأكبر والنظام الأميركي من أنّ أيّ عمل شرير أو اعتداء او تحرّك آخر سيواجه ردّاً اكثر إيلاما وقساوة". وقال "ننصح الشعب الأميركي بسحب القوات الأميركية من المنطقة منعاً لوقوع المزيد من الخسائر ولعدم السماح بتهديد حياة المزيد من العسكريين الأميركيين بسبب الكراهية المتزايدة للنظام" الأميركي.

كما هدّد بضرب إسرائيل و"حكومات حليفة" للولايات المتحدة في المنطقة.

وبعد ساعات من الضربة الصاروخية الإيرانية، أعلنت واشنطن أنها منعت الطيران المدني الأميركي من التحليق فوق العراق وإيران ومياه الخليج وبحر عمان، ما يؤشّر إلى مخاوف من تصعيد عسكري بين الطرفين.

وقال الخبير في المجموعات المسلحة، فيليب سميث، لوكالة فرانس برس، إن "هذا تصعيد كبير"، مضيفاً أنّ "إطلاق صواريخ بالستية علنا من إيران باتّجاه أهداف أميركية يُعدّ مرحلة جديدة"، مذكّراً بأنّ إيران كانت حتى اليوم تستهدف الأميركيين عبر مجموعات مسلحة موالية لها.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية أن "عشرات الصواريخ للقوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية استهدفت قاعدة عين الأسد"، مشيرة إلى أن "الهجوم (يأتي) انتقاماً لاغتيال القائد الشهيد (قاسم) سليماني عبر إطلاق عدد من الصواريخ أرض - أرض".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران مسؤوليتها عن هجوم انتقامي على مقتل سليماني، وقد توعّدت بـ"ردود أكثر إيلاماً وقسوة" إذا شنّت الولايات المتحدة هجوماً جديداً.

وأفادت وكالة" تسنيم" الإيرانية بأن "حرس الثورة الإسلامية بدأ عملية الانتقام لاغتيال الشهيد سليماني بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على قاعدة عين ألأسد الأميركية في العراق".

وكتبت وكالة "تسنيم" الإيرانية" أنه "الانتقام الشديد على جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه...  إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية الإيرانية على قاعدة عين الأسد الأميركية".

وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس دونالد ترامب أحيط علما بالتقارير الواردة بشأن تعرض قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق لقصف صاروخي و"يتابع من كثب" تطورات الأوضاع.

وقالت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم البيت ألأبيض، في بيان أنه  "نحن على علم بالتقارير الواردة بشأن هجمات استهدفت منشآت أميركية في العراق. تم إطلاع الرئيس وهو يتابع الموقف من كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي".

ويأتي هذا الهجوم الصاروخي،، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أميركي مع إعلام الانسحاب من العراق، ثم نفيه من قبل البنتاغون. وسحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق، تحسبًا من هجمات جديدة على قواعد عسكرية سبق أن طالها 15 هجوما صاروخيا منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.

التعليقات