زعبي ردًا على إبعادها: تقتلون الضحيّة، وأيضًا تريدون قتل صرختها؟

قرّرت لجنة السلوكيّات في الكنيست، اليوم، الأربعاء، إبعاد النائبة حنين زعبي عن جلسات الهيئة العامّة للكنيست أسبوعًا كاملًا، بسبب وصفها جنود الاحتلال الإسرائيلي بـ"القتلة".

زعبي ردًا على إبعادها: تقتلون الضحيّة، وأيضًا تريدون قتل صرختها؟

(أ ف ب)

قرّرت لجنة السلوكيّات في الكنيست، اليوم، الأربعاء، إبعاد النائبة حنين زعبي عن جلسات الهيئة العامّة للكنيست أسبوعًا كاملًا، بسبب وصفها جنود الاحتلال الإسرائيلي بـ"القتلة".

وذلك خلال جلسة في لجنة التربية والتعليم، حيثُ تم فيها مناقشة قانون "منع دخول منظمات حقوقية إلى المدارس، لتنتقد هذه المنظمات، الممارسات التي يقومُ بها الجيش الإسرائيلي، وتنسِبُ إليه خروقات خطيرة وفق القانون الدولي، مثل منظمة "يكسرون الصمت".
ودافعت زعبي في الجلسة عن حقّ هذه المنظمات بأداء عملها، ليس فقط كون هذا الحق، حقا مشروعا كجزء من الحق في التعبير، بل كون هذه المنظمات تقول الحقيقة، وتُساهمُ في توعية المجتمع الإسرائيلي، حول ما يرتكبهُ الجيش.

ووفقًا لقرار اللجنة، فإن الإبعاد سيكون في بداية الدورة الصيفيّة للكنيست، في تموز/يوليو المقبل، على أن يحق لها التصويت.

زعبي: تقتلون الضحيّة، وأيضًا تريدون قتل صرختها؟

من جهتها، عقَّبت زعبي على القرار بالقول إنها "لم تكن تعرف أنّ عليها أخذ تصريح من أعضاء الكنيست بخصوص المصطلحات التي تستخدمها، وبخصوص القضايا التي تدافع عنها، وبخصوص المواقف التي تتبناها، وإنها لم تكن تعرف أنّ حق الحياة للفلسطيني هو ليس حقًا مقدّسًا إذا ما قام الإسرائيلي بسلبه".

وأضافت "لم أعرف أنّ عليّ أن أكذب وأن أشوّه الحقيقة، وأن أقول إن الجندي الإسرائيلي يقتل الفلسطيني بالصدفة أو بالخطأ، وإنّه حين يقصف أحياء بكاملها في غزة، وحين يصوّب على ظهر المتظاهر، وحين يصوب على جسد الطفل الفلسطيني في القدس وبيت لحم والمخيمات، فإنه لا يقصد أن يقتله".

وتساءلت زعبي: "هل وظيفتي أن ألطّف الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، أم أنّ واجبنا هو أن نناضل ضد هذه الجرائم، وأن نقول: القتل هو القتل هو القتل، والقاتل عليه أن يحاكم، وقاتل الأطفال والشعوب مكانه هو أروقة المحاكم الدولية".

وتساءلت زعبي: هل تريدنا لجنة السلوكيّات أن نكذب، أم أن نلطّف أجواء أم أن نشرعن جرائم؟ لا هذا ولا ذاك سيحصل، حقٌنا وواجبنا النضال، ومواقفنا هي فرصة الصدق والحق والعدالة الوحيدة أمام المجتمع الإسرائيلي.

التعليقات