الطيبة: إدانة وائل اقعيق في جريمة قتل المربي يوسف شاهين

قررت المحكمة في مدينة اللد، اليوم الأحد، إدانة وائل اقعيق (50 عاما) من الطيبة، المتهم بالضلوع في جريمة قتل مدير مدرسة "عمال" التكنولوجية في المدينة، المرحوم المربي يوسف شاهين حاج يحيى، بعد أن فشلت الشرطة والنيابة بالعثور على أي دليل

الطيبة: إدانة وائل اقعيق في جريمة قتل المربي يوسف شاهين

يوسف حاج يحيى (أرشيف عرب 48)

قررت المحكمة في مدينة اللد، اليوم الأحد، إدانة وائل اقعيق (50 عاما) من الطيبة، المتهم بالضلوع في جريمة قتل مدير مدرسة "عمال" التكنولوجية في المدينة، المرحوم المربي يوسف شاهين حاج يحيى، بعد أن فشلت الشرطة والنيابة بالعثور على أي دليل قاطع بأنه هو من نفذ الجريمة.

وفرضت المحكمة السجن الفعلي لمدة 16 عاما وثلاثة أعوام مشروطة وغرامة مالية قدرها 200 ألف شيكل على المُدان بعد تعديل لائحة الاتهام بموجب صفقة ادعاء أبرمت بين النيابة العامة ومحامي الدفاع عن المتهم.

وبموجب صفقة الادعاء التي أبرمت في تاريخ 19.03.2018 تقرر سجن المدان لمدة 16 عاما فعليا مع تعديل بند الاتهام من القتل إلى المساعدة على القتل.

وبيّنت النيابة في المحكمة أنها واجهت صعوبة في جمع الأدلة التي تشير إلى أن المتهم المعتقل هو القاتل، في حين قالت إن جميع الأدلة التي جمعتها هي أدلة ظرفية، وليست قاطعة تشير إلى القاتل بشكل واضح. واضطرت النيابة لإبرام الصفقة مع محامي الدفاع عن اقعيق.

وأعربت عائلة ضحية جريمة القتل عن استنكارها الشديد لموافقة النيابة العامة لصفقة الادعاء المذكورة، في حين رفضت عائلة المرحوم الصفقة مشيرة إلى إمكانية تقديم استئناف للمحكمة العليا من أجل إلغاء هذه الصفقة والاعتراض عليها. 

وبحسب المحامي الموكل بالدفاع عن اقعيق، فيلدمان، فإن موكله "سوف يخرج لإجازة بعد 3 شهور، ومن المتوقع تخفيض ثلث مدة الحُكم، علما أن المخالفة الأخيرة التي ارتكبها المتهم كانت قبل 17 عاما".

الشمسية والقناع

وتبين من محضر الجلسة أن من بين الأدلة التي شكلت عائقا أمام النيابة العامة وطاقم المحققين الذين تولوا التحقيق في الملف، هوية القاتل الذي كان مقنعا عند اقتحام المدرسة، حيث كان يحمل شمسية للتمويه، حجبت صورته، ما ترك شكا في الإشارة إلى العلاقة بين هوية المعتقل والقاتل.

وتبين أيضا من محضر الجلسات في المحكمة أن أحد الأدلة الذي كان مفصليا ولم يتم تثبيته في ملف التحقيق، سلاح الجريمة، إذ لم يتم العثور على المسدس الذي قتل بواسطته مدير المدرسة.

ويبقى هذا الملف مفتوحا بعد أربعة أعوام من التحقيقات، ضمن مئات ملفات جرائم القتل في المجتمع العربي التي تسجل ضد مجهول، في حين لا يزال القاتل في هذا الملف حرا طليقا، في إشارة واضحة إلى تقصير الشرطة في عملها.

يذكر أن مدير المدرسة قُتل في 25.8.2014 على يد مقنع بعدما اقتحم المدرسة حيث كان الطاقم التدريسي يتجهز لموسم دراسي جديد في قاعة الاجتماعات بالمدرسة، إذ أطلق القاتل المجرم 12 رصاصة من سلاح أصابت جسد المدير، لم تترك له مفرا من الموت، توفي بعد نقله إلى المستشفى متأثرا بجروحه الحرجة التي أصيب بها.

التعليقات