20/10/2006 - 23:44

ثقب الاوزون فوق القطب الجنوبي هو الاكبر على الاطلاق..

-

 ثقب الاوزون فوق القطب الجنوبي هو الاكبر على الاطلاق..
قال علماء أمريكيون ان ثقب الاوزون فوق القارة القطبية الجنوبية اتسع هذا العام ليصبح أكبر وأعمق من أي ثقب اخر سبق رصده.

وتحمي طبقة الاوزون الارض من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة لكن سمك الطبقة فوق القطب الجنوبي يتضاءل كل عام ويرجع السبب الرئيسي في ذلك الى انبعاث غازي الكلور والبرومين اللذين يعملان على تاكل طبقة الاوزون باتجاه طبقات الجو العليا. وينتج الغازان عن المركبات الكيميائية التي يصنعها الانسان.

وقال بول نيومان من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة الفضاء والطيران الامريكية (ناسا) ومقره خارج واشنطن "من 21 الى 30 سبتمبر كان متوسط مساحة ثقب الاوزون هو الاكبر على الاطلاق حيث بلغ 10.6 مليون ميل مربع."

وقالت ناسا في بيان انه لو كانت أحوال الطقس في الطبقة العليا من الغلاف الجوي عادية لكان من المتوقع أن تصل مساحة ثقب الاوزون الى مابين 8.9 مليون و9.3 مليون ميل مربع تقريبا أي ما يعادل مساحة أمريكا الشمالية.

ويقيس العلماء اجمالي كمية الاوزون من الارض وحتى طبقات الجو العليا باستخدام وحدات دوبسون وقد رصد قمر صناعي تابع لوكالة ناسا في الثامن من أكتوبر تشرين الاول مستويات منخفضة بلغت 85 وحدة دوبسون في منطقة تغطيها الثلوج في شرق القطب الجنوبي.

واستخدم علماء من الادارة القومية الامريكية للمحيطات والغلاف الجوي معدات تحملها مناطيد لقياس الاوزون فوق القطب الجنوبي تحديدا وبحلول التاسع من أكتوبر تشرين الاول انخفض اجمالي كمية الاوزون في عمود من الارض الى طبقات الغلاف الجوي العليا الى 93 وحدة دوبسون بعد أن كان حوالي 300 وحدة في منتصف يوليو تموز.

ويؤدي تغير درجات الحرارة في طبقات الغلاف الجوي العليا للقطب الجنوبي الى اتساع ثقب الاوزون من عام الى اخر. وتؤدي درجات الحرارة الاكثر برودة الى حدوث ثقوب أكثر اتساعا وعمقا في طبقة الاوزون بينما تؤدي درجات الحرارة الادفأ الى حدوث ثقوب أصغر. وهذا العام كانت طبقات الغلاف الجو السفلى أكثر برودة عن المتوسط بنحو خمس درجات مئوية.

ومنذ عام 1995 تراجع تركيز الكيماويات التي تستنفد الاوزون في طبقات الغلاف الجوي السفلى ويقول العلماء ان ثقب الاوزون سيلتئم تماما بحول عام 2065 تقريبا.




"رويترز"

التعليقات