04/03/2007 - 09:42

حــــــذار اللـــــون الأحمـــــر...

حــــــذار اللـــــون الأحمـــــر...

 


أظهرت دراسات أن اللون الأحمر يؤثر على عمل الفرد: فهو يعني الخطر وهو الإشارة الضوئية التي تأمرنا بالتوقف في حال القيادة في الشارع. واليوم، يكشف باحثون أميركيون وألمان أن اللون الأحمر يمكن أن يؤثّر على سلوك وفكر الأفراد ويحول دون أداءهم الأفضل أثناء الاختبارات.


 


فقد بحث علماء من جامعتي روشستر وميونيخ تأثير اللون الأحمر على أداء المثقفين، ووجدوا أنّه إذا كان الخاضعون للاختبار يدركون اللون الأحمر ولو بشكل قليل فإن أداءهم سيتأثر بدرجة كبيرة.


 


وقال البحث الذي نشر في عدد شباط من «مجلة علم النفس الاختباري» إن دراسة عامة حول تأثير اللون الأحمر على الأداء الفكري كشفت أنّ الألوان مرتبطة بعمق بأحكام مسبقة ضمنية لدى الأفراد لدرجة أن لبعض الناس سلوكيات وردود فعل مباشرة سلبية أحيانا تجاهها لا سيّما تجاه اللون الأحمر.


 


وقال البروفسور في علم النفس من جامعة روشستر والمسؤول عن الدراسة أندريو ‘ليوت إنّ معظم الناس وإن شاهدوا ولو وميضا أحمر قبل أن يتم اختبارهم فإنهم سيربطون هذا اللون بالأخطاء والإخفاق. بالمقابل فإن أداءهم في الاختبار يكون ضعيفا. فالأحمر مرتبط بالأخطاء في المسابقات المدرسية حيث يتم التصحيح باللون الأحمر.


ويقول إليوت إنّ "للون قيمة جمالية، لكنه يمكن أن يحمل معنى محددا ويوحي بمعلومات محددة. ودراستنا عن تفادي التحفيز جزء لا يتجزأ من هذا».


 


وأظهرت تجارب أربع قام بها إليوت وزملاؤه على اللون الأحمر إن مجرد رؤية هذا اللون قبل أي مسابقات مدرسية أو جامعية أو حتى اختبار معدل الذكاء يؤثر سلبا على الأداء. كما أظهرت تجربتان إضافيتان على مستوى الظروف النفسية لبعض الأشخاص ارتباطا بين اللون الأحمر وبين غياب الحافز في اتخاذ القرار أو الاختيار.


 


وفي إحدى هذه التجارب طلب من مجموعة من الأشخاص وضعوا في قاعة مضاءة باللون الأحمر الاختيار بين ستة أسئلة للإجابة عليها فاختار معظمهم السؤال الأسهل.


 


وأوضح إليوت أن سبب هذا الاختيار كان الخوف من الفشل مما أكّد نتائج التجارب السابقة حول أهمية تأثير اللون الأحمر على السلوك وضرورة التنبه إلى انعكاساته السلبية على الأداء.


 


ويعتقد الباحثون أنّ «اللون يحمل معاني مختلفة في سياقات مختلفة فإذا تغير السياق تغير المعنى أيضًا. ويشيرون إلى ما يوحيه اللون الأحمر مثلا بالنسبة للعشاق. لذلك سيركز إليوت وزملاؤه في الدراسة المقبلة على تأثير اللون على الانجذاب الجسدي.


 


 

التعليقات