31/10/2010 - 11:02

ناشطو "تعايش" يتضامنون مع سكان المغر في الخليل

خلال الأشهر الأخيرة قام الإحتلال الإسرائيلي بالتضييق مرة أخرى على المزارعين الفلسطينيين العزل بصورة لم يسبق لها مثيل

ناشطو

من المتوقع أن يقوم ناشطون في منظمة "تعايش" – شراكة عربية يهودية – اليوم السبت بالتضامن مع سكان المغر الفلسطينيين في جنوب جبل الخليل، الذين يتعرضون إلى مضايقات السلطات الإسرائيلية، التي تحاول بشتى السبل طردهم من أراضيهم للسيطرة عليها.

وسيصل الناشطون إلى خربة "جِنبه"، وهي القرية الفلسطينية المتاخمة لحدود الخط الأخضر، حيث سيقومون بتنظيف وترميم الطرق الترابية وسيقدمون يد المساعدة في أمور أخرى لسكان القرية.

ويشار إلى أن التعاون بين الناشطين الإسرائيليين وسكان جنوب جبل الخليل الفلسطينيين، بدأ في أعقاب المحاولات المتكررة للسلطات الإسرائيلية التي تهدف إلى طردهم من أراضيهم، حيث وصلت إلى أوجها قبل أربع سنوات حين قامت حكومة إسرائيل، بواسطة قوات الإحتلال، طرد مئات المزارعين الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم.

وقد تم في حينه إصدار أمر مؤقت من المحكمة العليا الإسرائيلية أعيد المزارعون الفلسطينييون بموجبه إلى أراضيهم، ولكن بالرغم من ذلك تستمر السلطات الإسرائيلية في المكان بتضييق الخناق على الفلسطينيين بواسطة أوامر عسكرية إحتلالية وقضايا وإقامة المستوطنات والبؤر الإستيطانية، وكل ذلك لإرغامهم على ترك بيوتهم.

وخلال الأشهر الأخيرة قام الإحتلال الإسرائيلي بالتضييق مرة أخرى على المزارعين الفلسطينيين العزل بصورة لم يسبق لها مثيل. وقد تلقى سكان "جِنبه" من الإدارة المدنية الإسرائيلية قبل نحو شهرين أمراً بمغادرة أراضيهم ومزارعهم الذين يعتشون منها، واستبدال المنطقة بنحو 200 دونم على قمة الجبل. وقد رفض السكان الفلسطينيون هذا العرض ومنذ ذلك الحين وسلطات الإحتلال تضغط عليهم بصورة غير مسبوقة، وذلك لإرغامهم على ترك أراضيهم.

وعمليات التضييق هذه لا تقتصر على الجيش فحسب، بل يقوم المستوطنون اليهود في المنطقة المحاذية بمنع السكان الفلسطينيين من الوصول إلى مزارعهم وإلى بلدة يطا المجاورة، حيث يشترون ما يحتاجون إليه. وإلى جانب ذلك تقوم دبابات الإحتلال والجيبات العسكرية بتدمير حقولهم الزراعية، هذا إلى جانب رش الحقول بالمواد الكيماوية التي تبيد المزروعات. ويتم كذلك مصادرة مواشيهم بواسطة "مفتشي" وزارة الزراعة.

التعليقات