31/10/2010 - 11:02

"هآرتس": مصلحة شارون - بوش المشتركة

تتحدث القيادة السياسية والامنية في اسرائيل عن سنة 2003 باعتبارها "سنة الحسم". ثلاثة قرارات حاسمة متوقعة في الشهور القادمة: في الحرب المخططة ضد العراق، وفي الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين وفي الانتخابات القادمة للكنيست. وستقف ثلاثتها غدا في مركز اللقاء السابع لرئيس الحكومة ارئيل شارون والرئيس الامريكي جورج بوش.
يغادر شارون الى واشنطن للتوصل الى صفقة مع بوش، تضمن فيها اسرائيل عدم مضايقة امريكا في الطريق الى العراق، مقابل امتناع الادارة الامريكية عن فرض تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين في اليوم التالي على انتهاء الحرب. ويقول المقربون من رئيس الحكومة اه لا يسافر خالي الوفاض. بوش بحاجة الان لشارون لكي يمتنع عن تصعيد القتال في المناطق وتعقيد احتمالات تشكيل التحالف العربي المتبلور ضد العراق. سيطلب ان تمتنع اسرائيل عن الرد اذا هاجمها الرئيس العراقي صدام حسين، وان يضمن ان تتولى الولايات المتحدة الرد على الهجوم العراقي. وسيوافق شارون على تصرف "حسن"، والمقربون منه مقتنعون ان الزيارة ستمر بنجاح، بينما سيدفع الفلسطينيون الثمن.
التقديرات السائدة في القدس ترى ان الادارة الامريكية بعد الحرب وربما قبل ان تنتهي ستعمل على احياء العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. المواصفات موجودة في خطاب بوش من حزيران وبيان سبتمبر الذي عرض خطة مرحلية لتهدئة الصراع واقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة وتسوية دائمة حتى 2005. في الاسبوعين القريبين سيستكمل الامريكان والاوروبيون "خريطة الطرق" عارضين مطالب مفصلة من الطرفين مع تواريخ محددة واختبارات للتنفيذ.
تحدث شارون في الايام الاخيرة بحماس عن تمسكه بمبادىء خطاب بوش. كانت اقواله موجهة الى البيت الابيض. رئيس الحكومة يرغب في تقييد بوش وربطه بخططه هو وبخاصة بالمقاطعة التي فرضها على رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. بالامس وعد شارون الفلسطينيين بانهم اذا ازاحوا "نظام القمع وسلطة القتل" يمكن التوصل للسلام.
لكن الاعتبارات الاستراتيجية وخطط الشرق الاوسط الجديد هي فقط جاانب واحد في لعبة الرئيس الامريكي ورئيس الحكومة. الرجلان يحاربان على مستقبلهما السياسي واعادة انتخابهما لفترة رئاسة ثانية. التفاهمات التي سيتوصلان اليها هذا الاسبوع ترمي لان يساعد الواحد منهما الاخر للبقاء في الكرسي تمهيدا للحسم الذي سيقع في الشهور القادمة.

التعليقات