"قلب الحمار".. جديد د.عبد الرحيم الشيخ

-

صدر مؤخراً كتاب "قلب الحمار- شارون بين مجاز المحكمة ومحكمة المجاز" للدكتور عبد الرحيم الشيخ، والذي أهداه إلى د.عزمي بشارة، بقوله: "إلى عزمي بشارة.. خارجاً من حد التهمة، إلى حد الاتهام".

وجاء في تقديم الكتاب أنه كتاب يحاول كسر حالة الصمت حيال مجرمي الحرب الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس وزراء إسرائيل السابق، ووزير "دفاعها" إبان وقوع مجازر صبرا وشاتيلا العام (1982). وهو محاكمة مجازية لشارون تتكئ على نص إدانة مولد أعده شارون نفسه، وهو سيرته الذاتية التي أملاها على ديفيد شانوف بعنوان، محارب: السيرة الذاتية لأرئيل شارون.

ولكن هذه المحاكمة، التي لا يجردها تواضع ما فيها من مرافعات حقوقية من المقولة السياسية للفلسطيني، بوصفه ضحية، لا تتغيا محاكمة شارون، رهينة الله على برزخ الخروج "من" النهار، بين الحياة والموت، بوصفه مجرماً، بقدر ما تحاول محاكمة المعين الروحي لصهيونيته، والحاضنة الفيزيائية لفاشيته: إسرائيل- فكرة، ودولة.

تجدر الإشارة إلى أن د.عبد الرحيم الشيخ هو شاعر وكاتب فلسطيني يقيم في القدس التي ولد فيها عام 1973 لعائلة فلسطينية لاجئة من بيت شنة- الرملة.

أكمل دراسته في جامعة بير زيت في الأدب الفلسطيني والدراسات العربية المعاصرة، ثم أنجز دكتوراه في الدراسات الشرقية من الولايات المتحدة العام 2003، موضوعها السردية الفلسطينية.

وأكمل دراسات ما بعد الدكتوراه في ألمانيا في الأدب الفلسطيني والحراك الثقافي في آداب الشرق الأدنى. ويعمل، حالياً، أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، وباحثاً في مواطن- المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية.

أصدر مجموعتين شعريتين: "حكايا راحلة" (2007)، و"أشياء المدينة" (2003)، وثالثة بالإشتراك: "دواليب الرماد" (1998). وترجم إلى الإنجليزية سيرة حسين البرغوثي "الضوء الأزرق" (2003)، وإلى العربية "ترجمات في الفضاء التربوي العالمي" (2003)، ونشر العديد من الدراسات في دوريات فلسطينية، وعربية، وعالمية في حقول النقد، وتاريخ الفكر، وسياسات الهوية. فاز بجائزة توفيق زياد الأدبية للعام (2000)، إضافة إلى العديد من الجوائز والمنح الأكاديمية الرفيعة. ويعمل حالياً على إنجاز كتابين حول سياسات الثقافة الفلسطينية وجينيولوجيا المثقف العربي.

التعليقات