"إعلام" يخلق "سجالا" إعلاميًا بمجلة خاصة

أصدر مركز "إعلام" حديثًا المجلة الأولى التي تعنى بالشؤون الإعلامية تحت عنوان "سجال"؛ والجديد في الموضوع أنها مجلة نقدية أولى من نوعها، تمزج بين إلقاء نظرة تحليلية-نقدية على الواقع الإعلامي من جهة، وطرح موضوعات عامة تهم الجمهور ولا يتم التعامل معها في منشورات مشابهة من جهة أخرى

أصدر مركز "إعلام" حديثًا المجلة الأولى التي تعنى بالشؤون الإعلامية تحت عنوان "سجال"؛ والجديد في الموضوع أنها مجلة نقدية أولى من نوعها، تمزج بين إلقاء نظرة تحليلية-نقدية على الواقع الإعلامي من جهة، وطرح موضوعات عامة تهم الجمهور ولا يتم التعامل معها في منشورات مشابهة من جهة أخرى.

وتنبع أهمية المجلة من محورية الإعلام في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، إذ لا يمكن الحديث عن أي موضوع في مجالات الحياة المختلفة بمعزل عن الإعلام، خاصة وأن الإعلام لا يشكل منصة حيادية تلعب عليها القوى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المختلفة فقط، وإنما تعتبر لاعبًا له ثقله الثقافي والسياسي، لا يمكن التغاضي عن تأثيره في الأجندة العامة ودوره في صقل الوعي الجماهيري. 

واختار مركز "إعلام" أن يكون اسم المجلة "سجال"، للتأكيد على كونها مساحة مفتوحة للنقاش والحوار والسجال في موضوعات يتم طرحها في الإعلام ولا تستوفي حقها، أو يتم التغاضي عنها لأسباب تتعلق بثقافة الإعلام أو مصالح القائمين عليه، وهي ستشكل منبرًا حرًّا لكل من يعنيه وضع الإعلام، وخاصةً كيفية تعامل الإعلام مع المجريات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية في محيطنا المباشر وغير المباشر.

وتعبر المجلة عن دور مركز "إعلام" الريادي في العمل الدؤوب لإحقاق حقوق المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، وعن العمل على التأثير في الأجندة الإعلامية الموجهة لهذا المجتمع، وعن الدور المركزي في تثقيف جيل جديد من العاملين في الحقل الإعلامي، من خلال خلق جسور بين الصحافيين ذوي الخبرة والداخلين إلى الحقل في الفترة الأخيرة، ومن خلال دورات وحلقات نقاش متنوعة.

كما تعبر المجلة عن نية مركز "إعلام" فسح المجال أمام كتاب وصحافيين، ومنحهم مساحة مميزة للتعبير عن بعض أعمالهم وإبداعاتهم، خاصة في ظل محدوديات ممارسة المهنة المتنوعة في وسائل الإعلام الاعتيادية، أو في ظل الهامشية والتمييز الممنهج الذي يعانون منه في السياق الإسرائيلي.

كما تأتي مجلة "سجال" لتلقي الضوء على القضايا الخاصة بالإعلاميين، ومشاكلهم، والتقييدات والتحديات التي تواجههم، والتي قام مركز "إعلام" برصدها في بحث خاص، أملا في طرحها وتشخيصها بالصورة الصحيحة والدقيقة، وطرح الأفكار حول كيفية التعامل معها وحلها، هذا بالإضافة إلى تدعييمها لـ "رابطة الصحافيين" التي نعمل في الآونة الأخرة على إطلاقة إلى حيّز التنفيذ.

وشملت المجلة العديد من الموضوعات التي تعكس قضايا وهموم الصحافيين منها تقرير عن عمل الصحافيات العربيات؛ وتعامل الإعلام العربي مع مخطط برافر التهجيريّ في النقب؛ وصورة العربيّ في وسائل الإعلام الإسرائيلية خاصة المتطرفة والمتدينة منها؛ ونظرة على أزمة الأعلام الإسرائيلي؛ بالإضافة إلى مقابلات مع رئيسة تحرير صحيفة الأهالي المصرية فريدة النقاش ومع المدوّن المصري عمرو عزت وباقة أخرى من المواضيع والأخبار الشيقة.

التعليقات