02/10/2002 - 10:37

اعلان الفائزين بجوائز برنامج الثقافة والعلوم في "مؤسسة عبد المحسن القطان"

جائزة الشعر لبشير شلش والقصة مناصفة بين ماجد عاطف وعلاء حليحل * لجنة التحكيم تكونت من الشاعر أمجد ناصر – الأردن؛ الناقد أنطوان شلحت - فلسطين؛ الشاعر خالد مطاوع - ليبيا؛ الناقد صبحي حديدي – سوريا؛ والقاص محمود الريماوي – الأردن

اعلان الفائزين بجوائز برنامج الثقافة والعلوم في
أعلنت مؤسسة عبد المحسن القطان جوائز برنامج المنح للثقافة والعلوم للعام ‏2002‏‏- هذا الاثنين في مقرها في رام الله، وكانت المؤسسة قد أعلنت برنامج منحها لهذا العام في نهاية العام الماضي.
جائزة الأدب: تلقت مسابقة الكاتب الشاب لهذا العام ستة عشر عملا أدبيا؛ عشرة منها في مجال الشعر وستة في مجال القصة القصيرة لكاتبات وكتّاب تراوحت أعمارهم ما بين 23 –30 عاما.
وتشكلت لجنة التحكيم من كل من: الشاعر أمجد ناصر– الأردن؛ الناقد أنطوان شلحت- فلسطين؛ الشاعر خالد مطاوع- ليبيا؛ الناقد صبحي حديدي– سوريا؛ والقاص محمود الريماوي– الأردن. وقد قررت اللجنة منح الجوائز على النحو التالي:
جائزة الشعر: منحت للمجموعة الشعرية "حصَّاد العاصفة" للشاعر بشير شلش، ومما ورد في بيان اللجنة من مسوغات فوزها، "أنها ذات سيولة تعبيرية، تلتقط اليومي في صيغة شعرية توازن ما بين الواقعي والتأملي والغنائي. أفلحت في مقاربة سلسلة عريضة من الموضوعات دون أن تقع في فخ التكرار أو الاختزال، وقدمت مشهدية حيوية النبرة، متغايرة الصوت، اعتمدت أساسا على القصة القصيرة واللقطة الكثيفة. ونأت عن المباشرة والتسطيح".
جائزة القصة: منحت مناصفة لكل من "متون" للقاص ماجد عاطف، ولمجموعة "قصص لوقت الحاجة" لعلاء حليحل. وقد تضمن بيان اللجنة أن "مجموعة "متون" تتميز بالرصد النفسي الدقيق بلغة تصويرية دقيقة، وموازنة ما بين عناصر القص، وتوجه نقدا سياسيا واجتماعيا جريئا، وتتدفق قصصها بسلاسة، وتمزج السرد بالغنائية الشعرية وبالحكمة، لغتها مقتصدة، ومُحكمة دون استطراد أو ميل للتداعي. كما أنها تغربل تفاصيل بالغة الخصوصية في الحياة اليومية الفلسطينية ثم تعيد تركيبها سياقات إنسانية كونية واسعة الدلالة وبارعة الترميز". وقد قاسمتها الجائزة مجموعة "قصص لأوقات الحاجة" للقاص علاء حليحل، "فهي تقدم قصًا يقوم على علاقات الشخوص بعالمهم اليومي المديني في الغالب بأشكال كتابية غير معقدة، وبزخم سردي وحكائي يحقق متعة القراءة، وتتمتع بقدر من السخرية والاستهزاء، وتتناول موضوعات صعبة. وتتسم بالطرافة اللاذعة، وبنظرة نقدية جريئة، وهي قريبة من النسق الصحفي الذي يمنحها صفاء ونضارة، وهي منفتحة على الحوار المسرحي باعتمادها الكثير من الحوارات".
وقد جاء في بيان اللجنة أيضاًَ أن "الأعمال المقدمة تشير إلى أن الأدب في فلسطين ليس حيا فقط بل إنه في الحقيقة يقدم صورة استثنائية تحت ظروف استثنائية أيضا. وقد مزجت معظم المجموعات ما بين الهم العام والهم الخاص، وما بين رؤى إنسانية وجودية وبين المعاناة الوطنية العامة. كما عملت على استكشاف عوالم جديدة مستوحاة من الواقع إلا أنها نأت بنفسها، في معظمها، عن مجرد وصفه وتمجيده، بل اتخذت لنفسها من الأساليب ما منحها صفة البحث والجرأة والتجريب والمغامرة". بلغت قيمة جائزتي الأدب 8000$، ومن الجدير بالذكر أن المؤسسة قد قامت بنشر أربعة أعمال للفائزين بجائزة الأدب للعام 2001 بالتعاون مع دار الآداب في بيروت، ونتوقع صدور هذه الكتب في شهر تشرين الثاني القادم. وكان مجموع الدعم الذي قدمته المؤسسة في مجال الأدب 16.000 دولار. وقررت المؤسسة طرح جائزة الرواية كل سنتين لاعطاء الكتاب الشباب متسعاً من الوقت للعمل على رواياتهم.
جائزة الفن التشكيلي
أما في مجال الفن التشكيلي فقد تقدم للمسابقة ستةٌ وأربعون فناناً تتراوح أعمارهم ما بين 22 و30 سنة، وتم تشكيل لجنة نظرت في المشاريع، فقيَّمت كل الوثائق والمشاريع المقدمة للمسابقة. وبناءً على معاييرَ محددةٍ اختارت عشرةَ فنانين للمرحلة الثانية والنهائية التي تُختتم اليوم.
أما الفنانون العشرة فهم: منال محاميد- طيرة المثلث؛ ستيف سابيلا– القدس؛ ميخائيل حلاق– فسوطة؛ إيمان أبو حميد– عكا؛ هاني زعرب– رفح؛ عبد الناصر عامر– جباليا؛ محمد الحواجري- مخيم البريج؛ رائد عيسى- مخيم البريج؛ أشرف الفواخري– المزرعة؛ روزليند نشاشيبي– كرويدون/ إنجلترا. وقد تشكلت لجنة التحكيم من كل من الفنانين التشكيليين كمال بلاطة، خليل رباح، نبيل عناني، والفنان الكوبي هيراردو، إضافة إلى ريما حمامي.
وقد جاء في بيان اللجنة أن "اللجنة تقدر الظروف الصعبة التي واجهت كلاً من المشاركين في مسابقة هذا العام. وقد تبين لها من خلال الأعمال المطروحة في المسابقة إصرار المبدع وعزمِه على أن الفنَ ليس بسلعةٍ بل وسيلةٌ ضروريةٌ للبقاء. كما رأت اللجنة أن الأحوال الإنسانية والسياسية المأساوية التي تعيشها فلسطين قد انعكست على جميع أعمال الفنانين. كما ظهرت تجربتُهم الجماعية في الأعمال بشكل عبّر عن مختلف المواقع الجغرافية التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني. أما هذه الظاهرة فقد أفرزت مشهداً فنياً فلسطينياً لا يتسم بالأحادية بل بالتعددية والثراء. وقد أثنت لجنة التحكيم على جميع المشاركين لقدرتهم على التعبير عن واقع سياسي مشحون بأساليبَ معقدةٍ وشفافةٍ على الصعيد الجمالي والفكري دون أن يقعوا في فخ الشعار السياسي السهل. وأقرت اللجنة بشجاعة الفنانين واستعدادِهم للتجريب والمجازفة في استكشاف أشكالٍ جديدة من التعبير، فيما أفصحت أعمال الفنانين العشرة بأكملِها عن التزامِهم بالفن.
وبالرغم من كل هذه الفضائل إلا أن لجنةَ التحكيمِ لم تجد عملاً مميزا متكاملا يستحقَُ إفرادَ الجائزة الأولى له، لذا فقد قررت حجب الجائزة الأولى، وتوزيع الجوائز على النحو التالي:
* أولا- ثلاثة أعمال تُمنَح تقديرا خاصاً، وجائزةً بقيمة ثلاثة آلاف وثلاثمائة دولار لكل من أعمال الفنانين التالية أسماؤهم:
- منال محاميد، لطموح عملها التركيبي، ومحاولتها ترجمة استعارة عبر لغة بصرية معاصرة؛
- روزلند نشاشيبي، لسلاسة رؤيتها، ومحاولة تناول موضوع الضياع الفلسطيني محورا لعملها التجريبي؛
- ستيف سابيلا، لقدراته التقنية العالية والتوافق ما بين أعماله ومشروعه الفني.
كما قررت اللجنة منح جائزة الامتياز مناصفة وجائزة مالية مقدارها خمسة آلاف دولار لكل من:
– إيمان أبو حميد، لرؤياها الخاصة، وقدرتها على عكس موقف معقد من خلال استعارة بصرية؛
- إلى رائد عيسى، وذلك لرسوماته التي اتسمت بدرجة عالية من القوة التعبيرية والاندفاع، فيما كشفت عن بحث دؤوب عالج موضوع الشهيد الذي طالما هيمن على البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها. وقد أثنت اللجنة على أسلوبه الإنساني الحسي الذي عبر عن ألمِ الفجيعة وبشاعة إصابات الجسد دون اللجوء إلى خطاب مباشر.
وسيستمر معرض الفنون التشكيلية للفنانين العشرة حتى تاريخ 14 تشرين الأول 2002 في كل من: مركز خليل السكاكيني الثقافي– رام الله ومجمع أبراج الوطنية– البيرة ومؤسسة عبد المحسن القطان.
كما قام برنامج الثقافة والعلوم بدعم عدة مشاريع في مجالات مختلفة. فقدم منحا في مجال الموسيقى بقيمة تزيد على الـ 38.000 دولار لكل من حنا خوري (ترشيحا)، رمضان خطاب (رام الله) رامي غوالي (بيت جالا) سامي درويش الكرد (القدس) وبشارة هاروني (الناصرة) بالإضافة إلى دعم مسابقة البيانو التي ينظمها معهد مجنفكات في القدس ودعم أمسيات "مهب الروح" التي ينظمها معهد الارموي، ودعم استقدام خبرات موسيقية من الخارج بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى ودعم مهرجان القدس للموسيقى الذي تنظمه مؤسسة يبوس.
أما في مجال الفنون الاستعراضية، فقد فاز المسرحي يعقوب إسماعيل وفرقة الرمال لإنتاج مسرحية الممر بمنحة قيمتها 12.000 دولار بالإضافة إلى مساهمة لدعم عرض المسرحية الاستعراضية "اذكر" لمسرح الميدان في حيفا التي سيعرض في النقب.

التعليقات