24/08/2015 - 13:38

سما للرقص التعبيري: تناغم بين الإحساس والمسرح

أنشأت أول فرقة منذ عدة سنوات، أطلقت عليها اسم "سما" ذلك أنها ترى بتشكيل هذه الفرقة تحد كبير أمام العراقيل التي تواجهها، وتجسد قضايا اجتماعية ووطنية مختلفة.

سما للرقص التعبيري: تناغم بين الإحساس والمسرح

سما للرقص التعبيري

تنشط المدربة الرياضية والفنانة سماح خطيب من طمرة في مجال فني جديد نسبيا على المجتمع العربي بالبلاد، وهو فن الرقص التعبيري.

أنشأت أول فرقة منذ عدة سنوات، أطلقت عليها اسم 'سما' ذلك أنها ترى بتشكيل هذه الفرقة تحد كبير أمام العراقيل التي تواجهها، وتجسد قضايا اجتماعية ووطنية مختلفة.

برزت الفرقة في الكثير من العروض الفنية ضمن برامج ثقافية مثل برنامج 'تساهل ما بستاهل' في شفاعمرو، 'متخبيش موهبتك' برنامج 'مواهب' في أبو سنان، وبرنامج 'ثقافة ضد العنصرية' في الفريديس، بالإضافة للعديد من البرامج الأخرى، كما قدمت العديد من العروض الأخرى ضد الحصار على غزة، واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.

وسيلة تعبير

وقالت مدربة فرقة سما للرقص التعبيري، سماح خطيب، إن 'فن الرقص التعبيري هو جزء من الدراما المسرحية والموسيقية، وهو وسيلة للتعبير عن قضايا عديدة من خلال تناغم بين الروح والموسيقى فيتحدث الجسد. لقد مارست هذا النوع من الفن بشكل فردي منذ أن كنت طفلة في التاسعة من عمري، وقررت أن أقيم فرقة خاصة بهذا النوع من الفن لأجسد قضايا خاصة بي كامرأة فلسطينية وأهمها قضايا وطنية وأخرى اجتماعية'.

وتابعت 'لقد منعتنا الشرطة من تقديم عرض عمل فني ضد عنصرية الشرطة في شفاعمرو، وطلبت منا تنظيم العرض في قاعة مغلقة، ذلك أن العرض يتحدث عن عنصرية وعنجهية الشرطة ضد المواطنين العرب، وأثبتت الشرطة الإسرائيلية عنصريتها قبل تقديم العرض الأمر الذي أثر على أداء أعضاء الفرقة، حيث تفاعل الجمهور بحماس خلال العرض'.

الفن وسيلة مقاومة

وأشارت عضو 'سما' عدن حجازي إلى أنها سمعت الكثير من الانتقادات من قبل صديقاتها في بداية انضمامها لهذا النوع من الفن، إلا أن هذا الإنتقاد تحول إلى تقدير، ذلك أن الفرقة تتبنى قضايا هامة وطنيا، وتقةل 'بت أشعر بأنني أقاوم ضد الظلم والقهر الذي يمارس ضدنا كفلسطنينيين وكفتيات، فالفن وسيلة قاومت بها الشعوب'.

منصة العرض تتحول إلى زنزانة أسرى

برزت قضية الأسرى في العروض الفنية التي تقدمها فرقة 'سما'، وذكرت عضو الفرقة، رزان أبو الهيجاء، أنه 'قبل بداية التدريب على عرض ينقل معاناة وأحلام الأسرى بالحرية تقرأ كثيرا قصصا بقلم الأسرى عن حياتهم في السجن، فتراها تدخل الزنزانة من خلال مشاعرها وتشعر بالقيد الذي يحاصر حريتها'، وأضافت أن 'منصة المسرح تحولت إلى زنزانة بالنسبة لي، فتراني أعيش عتمتها وقبضة السجان ووجع القيد بيدي، فأنفعل وأكسر القيد وأقاوم عتمة الظلم في زنزانتي'.

قضايا المرأة  

وأشارت وفيقة سليمان التي انضمت حديثا لفرقة الرقص التعبيري، إلى أن 'الرقص التعبيري ليس مجرد رقص ترفيهي بل هو إبداع يحتاج إلى إحساس عال حتى نتمكن من إيصال الفكرة الأساسية للقضية التي نطرحها. لقد اندمجت كثيرا في العرض الفني الخاص بالمرأة ورفض التمييز ضد الفتاة ومنحها متسع من الحرية لتقرر وتحقق طموحها دون قيود اجتماعية'.

وتؤكد ميار حجازي أن 'هناك ضرورة لتطوير هذا الفن والاهتمام به عبر المسارح، من خلال إعطاء الفرصة للفنانين في فن التعبير ليبرهنوا عن قدراتهم في هذا المجال، مع توفير قاعات للرقص لتدريب الممثلين ومساعدتهم على صقل مواهبهم لتجسيد الحركات التعبيرية بطريقة مميزة'.

التعليقات