09/12/2015 - 16:50

انقذوا الكتاتني وآلاف المصريين من السجون القاتلة

هناك الآلاف من القادة والنشطاء السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من النساء والرجال، بل ومن الطلاب والأطفال، يواجهون نفس المصير على يد الانقلاب العسكري، ومات منهم حتى الآن ما يزيد عن 300 مصري داخل هذه السجون القاتلة

انقذوا الكتاتني وآلاف المصريين من السجون القاتلة

أطلق نشطاء على شبكة الإنترنت، اليوم الأربعاء، حملة إلكترونية عالمية عبر الموقع الشهير "آفاز دوت أورج" (Avaaz.org)، لجمع توقيعات على عريضة حملت عنوان "انقذوا الكتاتني والآلاف في السجون المصرية".

وجاء في عريضة التوقيعات، "أن سعد الكتاتني هو رئيس مجلس الشعب المصري عام 2012 وهو في السجن ظلما لرفضه المشاركة في الانقلاب العسكري الذي قام به عبد الفتاح السيسي في الثالث من تموز/يوليو 2013، وما زال مسجونا منذ هذا التاريخ وحتى الآن".

وأضافت العريضة التي وقعها المئات: "هناك الآلاف من القادة والنشطاء السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من النساء والرجال، بل ومن الطلاب والأطفال، يواجهون نفس المصير على يد الانقلاب العسكري، ومات منهم حتى الآن ما يزيد عن 300 مصري داخل هذه السجون القاتلة".

وطالبت الحملة خلال بيان عريضة التوقيعات "أن يدعم المهتمون هذه العريضة بالتوقيع عليها وأن يطالبوا البرلمانات على مستوى العالم أن يرفعوا هذه القضية إلى شعوبهم والحكومات في بلادهم لدعم الثوار في مصر".

وقال منسق الحملة إنها تستهدف "جمع ما لا يقل عن 10 آلاف توقيع على تلك العريضة التي تم توجيهها إلى العالم الحر وإلى البرلمانات حول العالم".

وأضاف: "لدي أمل في استجابة العالم الحر لهذه العريضة، علما بأني تلقيت وعودا من سياسيين وبرلمانيين في أكثر من دولة بدعم العريضة ورفعها للبرلمانات لديهم وفق أنظمتهم وقواعدهم".

وشرت وسائل الإعلام أمس، الأحد، صورة للكتاتني، يظهر فيها بوجه مجعد، ما أثار موجة غير معتادة من التعاطف والدعم من نشطاء ومعارضين.

وقال معاذ الكتاتني، نجل سعد الكتاتني، أن هذه المعالم التي ظهر بها والده ناتجة عن عدة أسباب، منها "منع الزيارة، حركة قليلة في السجن، أكل قليل، ظلم متزايد، حقوق ضائعة، ومعاناة لا تنتهي".

ومنذ إطاحة الجيش بـ"محمد مرسي"، يوم 3 تموز/يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان، وأفرادها، بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، المرفوض من الجماعة، قبل أن تصدر الحكومة قرارا في كانون الأول/ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية"، في حين ترفض الجماعة هذه الاتهامات شكلا وموضوعا، وتراها مسيسة.

اقرأ أيضًا| حملة للإفراج عن باحث مصري: #الحرية_لإسماعيل_الإسكندراني

وفي مقابل تأكيد من الحكومة المصرية حول أنها تقدم الرعاية الصحية للسجناء وليس لديها معتقلين سياسيين ولديها تجاوزات فردية من شرطيين، تتحدث منظمات حقوقية وجماعات وتيارات معارضة عن وجود نحو 40 آلف معتقلا سياسيا بينهم المئات ماتوا نتيجة إهمال طبي وتعذيب بالسجون ومقار الاحتجاز.

التعليقات