أصدرت بلدية باقة الغربية، مساء أمس السبت، قرارًا يقضي بفصل المربي علي مواسي من عمله في المدرسة الثانوية في المدينة، وعدم السماح له بالتدريس في أي من المؤسسات التابعة لبلدية باقة الغربية، بعد حملة التحريض عليه بزعم تقديم 'مضامين تربوية غير مناسبة'.
ويأتي هذا القرار التعسفي بعد حملة تحريض واعتداء جسدي على مواسي داخل حرم المدرسة، بعد عرضه فيلم 'عمر' للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، حيث ادعى المعتدون أن الفيلم يحوي مشاهد تخدش الحياء العام.
وكتب النائب د. باسل غطاس عبر حسابه الخاص على موقع 'فيسبوك': 'مكتوب فصل الأستاذ الوطني الشريف والمبدع الشاعر علي مواسي هو شهادة خزي وعار لكل من شارك في إصداره وفي اتخاذ القرار بفصله. ولن يمسح العار إلا بالتراجع عن هذا المكتوب الفضيحة وتقديم الاعتذار لعلي علنا ورد الاعتبار له. أتوجه لرئيس البلدية السيد مرسي أبو مخ بسحب الرسالة والتراجع عنها فورا فهذا واجب الساعة، واجبك اتجاه القوى الوطنية في باقة وخارجها التي دعمتك واعتبرتك مرشحها. إذا كانت هكذا بلدية 'وطنية' تتصرف فهل نلوم بعدها مؤسسات حكومية أو خاضعة لتأثير المؤسسة بأجهزتها، أية رسالة تعطون لشبابنا وأجيالنا رسالة كتم الصوت الوطني الحر، رسالة كبت وقمع وتنكيل وموجهة لمن؟؟ لأستاذ مناضل وشجاع ومقدام مثل علي مواسي؟؟!
والله إن ضرب علي ببساطير اليسام عند اعتقاله في مظاهرات برافر وأشكلون للتضامن مع محمد علان لأهون ألف مرة من جوركم وظلمكم.
فعلا إن ظلم ذوي القرب لأشد مضاضة من ضرب الحسام المهند.
لن نسمح لكم أن توجهوا هذه الطعنة إلى ظهر شعبنا كله. وعلي لن يكون لوحده فله شعب يحميه'.
وكتب عضو المكتب السياسي في حزب التجمع، رياض جمال: 'قرار بلدية باقة الغربيه الجائر والمرفوض بفصل المربي الوطني علي مواسي هو بماثبة شرعنه للعنف والتحريض.. وبمثابة القيام بما لم تفعله أجهزة السلطة الإسرائيليه تجاه علي الوطني والمناهض لكل ما يحمله المشروع الصهيوني..
أمام بلدية باقه فرصه لمراجعة قرارها والعدول عنه ، لتحظى بثقة كافة أبناء شعبنا..علي مواسي كان وسيبقى الابن البار، الوطني، المخلص، والمعطاء بكبرياء وشموخ لباقه الغربيه ولكل أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده'.
وقال الدكتور عزمي حكيم: 'سجلنا في التاريخ ودخلناه من أوسع أبوابه أننا أول شعب يفصل مدرس مربي بسبب قبلة.. أقل ما يقال.. #يا_عيب_الشوم نحن أمه لا تقرأ ولا تفهم النصوص ولا تفهم المعاني فالجنسوية طاغية على عقولنا وثقافتنا وأخلاقنا #التاريخ_سيحاسبكم'.
وتضامن الممثل عامر حليحل مع مواسي قائلا: 'نعلن بهذا عن فصل بلدية باقة الغربية من شرعيتها.
نحن علي مواسي'.
وقال الرسام هاني خوري متضامنا مع علي مواسي: 'الجهود التي تبذل بشكل مستمر لتدمير وتحطيم بعضنا البعض قوية جدا لدرجه لا تستطيعون تخيلها حتى!
الأقصى في خطر والأسرى مضربين عم بيموتوا جوعانين، والحكومة بتنهش بأراضينا، في الضفة، شهداء بتسقط من كل جنب، خمس ملايين لاجئ فلسطيني بعاد عن أرضهن.. اللاچئين السوريين بالملايين كل يوم بغرقوا في عرض البحر! مجاعات واوبئه! أكثر من ٥٠ حرب في العالم بهاي اللحظة! كوارث طبيعية وطبقة الأوزون راح تودينا بألف داهيه.. تركوا كل هاي الأشياء ودبكوا بعلي مواسي عشنو عرض فيلم 'عمر' اللي فيو بوسة'.
وتضامنت المعلمة والمصورة راية مناع مع علي مواسي قائلة: 'مش رح أخوض في أسباب تأييدي للسينما الفلسطينية ولعلاء حليحل...
بس جد إسا مش قالق منامك إنه رئيس البلدية بذات نفسه بيحكي إنه فصل علي بسبب ضغوطات' داخلية وخارجية وإنه ما فصلو لأنه في سبب مقنع! مقتنع إنت إنه من حق رئيس البلدية أو غيره بأنهن يفصلو معلم محترم وملتزم لبلده وطلابه، يفصلوه من وظيفته اللي آمن فيها وحبها والتزم الها؟ منطقي؟ عدل؟ أنو عدل هذا؟
شعر أبو النواس تعملته أنا وغيري بالثانوية، تناول موضوع الكحول والمثلية الجنسية وغيره وغيراته من المواضيع اللي شيوخنا بتحاول تكنسها تحت السجادة وتخبيها بالخزاين
حقنا تجاه أولادنا هو إنه نخبرهن من شو بتتركب الدنيا... وهني يقررو شو مناسب الهن وشو لأ... ثقافة الإقصاء وضحد الآخر هاي مش فايدة ولا حدا وهي نفسها اللي موصلتنا للمواصيل اللي إحنا فيها، للعنصرية للعنف لتبرير القتل والضرب!
أنا رايه مناع، معلمة، ومهنتي بتحتم علي أكون صادقة مع طلابي، وأعرفهن على كل الفئات اللي بتكون المجتمع ومشاهده (والمتصلة بشكل مباشر بتاريخ التصوير والسينما) حتى وإن كانت مرفوضة، إيمانًا مني أنه من حق كل إنسان أن يشكل وعيه ورأيه الحُر دون المساس بحرية الآخرين، وسأدافع عن حق طلابي بالتعبير عن رأيهم وأعلن كامل تأييدي للمعلم الحر علي مواسي لأن قضيته هي قضيتي وقضية كل الطلاب والمعلمين والمدارس'.
وقال الياس مطر: 'بلدي صارت منفى طرقاتي
غطاها الشوك والأعشاب البرية '
بس هيك بقدر أقول عن فصل المربي #علي_مواسي'.
وكتبت إلهام دكور: 'فصل علي من عمله بسبب عرض فيلم أمام طلابه لا يعتبر سياسة كم أفواه أو عنصريه. بينما فصل معلم عربي من عمله بسبب موقف وطني نعتبره عنصريه.
يهب مجتمعنا وقياداتنا لمقارعة السلطة ضد سياسة الإقصاء والعنصريه ضد شعبنا. بينما نرى الصمت المطبق من بعض هذه القيادات حيال نهج الإقصاء وجرائم قتل النساء لكونهن نساء.
تقاطع مسيرات وطنيه بسبب وجود نساء متبرجات في المسيره. يتم منع عرض غنائي لأن المغني امرأه.
أليس الأحرى بنا أن نقتلع من داخل مجتمعنا سياسة الإقصاء وعدم تقبل الآخر أولا؟'.
وقالت رجاء غانم: 'إذا كان خبر فصل المثقف والناشط والصحافي علي مواسي من عمله صحيحا فهذا يعني أن خفافيش الظلام قد أعلنوها حربا مفتوحة وعلنية ضد كل فكر حر أو فن ينتجه أي مبدع ولهذا كله السكوت في هذا الوقت جريمة لا تغتفر'.
وكتب وطن حمدي: 'علي مواسي إنسان وطني ملتزم، يحب شعبه، يقف مع شعبه بكل قضياه، ينشد، يهتف، يكتب، يوجه، يتالم مع شعبه ويفرح مع فرحه، معلم ناجح ومربي مخلص يتم فصله بطريقة همجية وغير مسؤولة، والمدارس عامة تملؤها العملاء ورجال المخابرات والفاسدون والكاذبون الذين يعلمون طلابنا الخراب ولا يتم فصلهم بل تتم علاوتهم. أدين بشدة فصل الأستاذ علي مواسي لأنه قرار ظالم.
وقال عبد قعدان متضامنا مع مواسي: 'في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى الفلسطينيون معركة الأمعاء الخاوية، يخوض مثقفو فلسطين ومعلموها معركة لا تقل أهمية في سبيل إعلاء صوت الحق والإنسان القضية وضد استبداد الفكر ولغة العنهجية.
في هذه الليلة سقطت بلديّة باقة الغربيّة ورئيسها، الذّي أثبت مبدأ اللا مبدأ وسياسة الرّياء والتّخاذل.
كلنا المربي والمعلم المعلم علي مواسي'.
وكتب الناشط السياسي خالد تيتي: 'تعو نبسط الأمور، اليلة في فئتين رح ينامو مبسوطين كثير من قرار بلدية باقة الغربية فصل الرفيق الأستاذ علي مواسي
١. نفتالي بينيت ووزارتو.
٢. ثلة متخلفين ببيعو وبشترو باسم الدين.
الأول افتك من معلم مدرسة فلسطيني قلبو عهوية طلابو ومستقبلهن
والثاني تخلص من شخص بشكل تهديد عهيمنتو لأنو ممكن يربي جيل واعي ومتنور
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون'.
وكتبت صابرين عبد الرحمن: 'هاي معركتنا الأولى والأساسية والحقيقة.. معركتنا مع الجهل والتخلف والرجعية.
أولاد البلد المخلصين والواعين والوطنيين والمثقفين يتم محاربتهم من قبل الجهلة ومدعي التحدث باسم الله واللي لسوء حظ هذا المجتمع البائس أنهم أصحاب سلطة وقرار'.
اقرأ/ي أيضًا| بلدية باقة الغربية تفصل المربي علي مواسي
التعليقات