الصحف الاسرائيلية: نتنياهو عاد ليقود حزبًا مفككّا ومتطرفًا

-

الصحف الاسرائيلية: نتنياهو عاد ليقود حزبًا  مفككّا ومتطرفًا
عاد بنيامين نتنياهو لقيادة حزب "ليكود" المفكّك والمهشّم، من دون ترحيبات من قبل الصحف الإسرائيلية خاصة وأنّ العودة تزامنت مع دخول أرييل شارون المستشفى عشيّة الانتخابات التمهيدية لـ "ليكود" ومغادرتها يوم الإعلان عن النتائج الرسمية.

واعترف مقرّبو المرشح الخاسر لرئاسة حزب "ليكود"، سيلفان شالوم، على صفحات "معاريف" اليوم بأنّ: "تواجد شارون في المستشفى قضى علينا". فيما اعتبر مقربو نتنياهو التصريح تهربًا.

هذا وأجمعت الصحف الاسرائيلية قاطبة على أنّ نتنياهو، وبعد فوزه بكرسي رئاسة "ليكود"، يضع نصب عينيه هدفين أساسيين، الاول هو الانسحاب من الحكومة الحالية كهدف أساسي والثاني ونيله رئاسة المعارضة؛ اما الهدف الثانيفهو: تشكيل "حكومة بديلة" للإطاحة بشارون وتأجيل موعد الانتخابات.

وشدّدت الصحف الاسرائيلية على أنّ المهمة الثانية (حكومة بديلة) "صعبة جدًا" خاصة وأنّ نتنياهو لا يملك متسعًا من الوقت لتشكيلها لأن القانون يمنحه موعدًا أقصاه 29 ديسمبر/ كانون الثاني.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وصفت نصر نتنياهو بأنه جاء"بعد ست سنوات من الحضيض السياسي (لنتنياهو)".

وعقّب المحلل السياسي للصحيفة، ناحوم برنياع، في مقال تعليقي تحت عنوان "رائحة الانتقام" على فوز نتنياهو قائلاً: "أعينهم (مقربو نتنياهو) تلمع مرة أخرى. أيديهم تحلق أيضًا ويشتمون رائحة النصر، والافضل من هذا، رائحة الانتقام (الانتقام من شارون)".

وقالت المعلقة السياسية، سيما كيدمون من "يديعوت احرونوت" أيضًا: "منذ اليوم، نتنياهو رئيسًا لحزب صغير ومفكك ومتطرف. خمس هذا الحزب فضّل موشيه فايغلين (المرشح المتطرف لحزب ليكود الذي حصل على نسبة 12%) على نتنياهو".

ونقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية فوز نتنياهو على صفحاتها الأولى ايضًا تحت عنوان: "بعد سبع سنوات من فقدانه السلطة، احتل نتنياهو بالأمس ما تبقى من ليكود".

ونقلت "معاريف" اقوال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، من الاسبوع الفائت حين قال: "نتنياهو جيّد لكديما". كذلك تصريحات مقربيه: "سيكون الفوز سهلاً مع نتنياهو".

وكتب معلق الشؤون الحزبية لصحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، على الصفحة الاولى أن نتنياهو سيستمر في طريقه لتشكيل حكومة بديلة والفحص ما إذا كان رئيس حزب العمل عمير بيرتس، شريكًا لهذه الخطوة.

وأطلق فيرتر على الحكومة البديلة، اسم "حكومة الخائفين" (من شارون).

واستبعد فيرتر أن يقود نتنياهو حزب "ليكود" الى الفوز في الانتخابات القادمة منتقدًا التأييد لليميني فايغلين.

واستبعد فيرتر عودة مصوتي "كديما" الى "ليكود" نظرًا الى "واجهة فاينغلين التي سيطرت على "ليكود".

وقال فيرتر: "إنّ حصول الليكود على 18- 19 مقعدًا في الكنيست القادمة سيكون انجازًا لنتنياهو".

التعليقات