البرنامج السياسي لحزب شارون: ارض اكثر عرب اقل!!

معاريف نشرت مقتطفات من البرنامج السياسي لحزب كديما وتنص على "ضمان اغلبية يهودية مطلقة ضمن حدود دائمة لاسرائيل" تشمل مساحات واسعة من الضفة تصل حتى نابلس في وسط الضفة

البرنامج السياسي لحزب شارون: ارض اكثر عرب اقل!!
اكد نشر مقتطفات من البرنامج السياسي لحزب كديما بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان الاخير ينوي استخدام خطة خارطة الطريق بهدف ضم اكبر مساحة من الارض مقابل الحفاظ على اغلبية يهودية مطلقة ضمن حدود جديدة لاسرائيل تشمل مساحات من الضفة الغربية.

ونشرت صحيفة معاريف اليوم الاثنين مقتطفات من البرنامج السياسي لحزب كديما تبين منها انه يتشبث بمعادلة "ارض اكثر عرب اقل".

ويفتتح برنامج كديما السياسي بان "الهدف الاسمى لحكومة برئاسة كديما هو الحفاظ على وجود دولة اسرائيل كوطن قومي آمن للشعب اليهودي في ارض اسرائيل".

واعتبر البرنامج ان "حزب كديما يرى بتقدم عملية السلام مع الفلسطينيين هدفا مركزيا سيعمل على دفعه قدما بكل طريقة وقناة ممكنة من اجل وضع اسس رسم الحدود الدائمة لدولة اسرائيل والتوصل الى هدوء وسلام".

واضاف ان "الحسم بين الرغبة في السماح لكل يهودي بالسكن في جميع انحاء ارض اسرائيل وبين وجود دولة اسرائيل كوطن قومي يهودي يحتم التنازل عن قسم من ارض اسرائيل.

"التنازل عن جزء من ارض اسرائيل لا يشكل تنازلا عن الايديولوجيا وانما هو تطبيق للايديولوجيا التي تسعى لضمان وجود اسرائيل كدولة يهودية ودمقراطية في ارض اسرائيل".

وتابع برنامج كديما السياسي بحسب معاريف ان "المصلحة في وجود اسرائيل كدولة قومية يهودية يحتم الموافقة على المبدأ (القائل) ان انهاء الصراع يكون من خلال قيام دولتين على اساس الواقع الدمغرافي".

لكن هذ البرنامج السياسي يضيف انه "عند البحث في الحدود الدائمة فان اسرائيل ستحتفظ في تخومها بمناطق امنية هامة والقدس الموحدة (التي تشمل القدس الشرقية المحتلة) وهي العاصمة الابدية للشعب اليهودي ومناطق اخرى ذات اهمية قومية وتاريخية والكتل الاستيطانية الكبرى".

ونقلت معاريف عن عضو الكنيست روني بار – أون وهو احد ابرز القياديين في كديما قوله ان "الحدود الدائمة لدولة اسرائيل بحسب كديما ستضم القدس الكاملة والكتل الاستيطانية ارييل (القريبة من نابلس في عمق الضفة الغربية) وغوش عتصيون (بين القدس والخليل في جنوب الضفة) ومعاليه ادوميم (شرق القدس)".

ويرفض برنامج كديما السياسي بشكل كامل مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى اسرائيل.

ويكرر البرنامج تصريحات شارون المتكررة حول ان خارطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة وانه سيعمل على تطبيقها خلال العام 2006 القادم.

ويلتزم كديما في برنامجه السياسي بانه في حال شكل هذا الحزب الحكومة بعد الانتخابات العامة في اسرائيل في 28 اذار/مارس القادم سيقوم باخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية في اطار المرحلة الاولى لخارطة الطريق.

الجدير بالذكر ان شارون بصفته وزيرا للاسكان ايضا وقع مؤخرا على نشر عد من المناقصات لبناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات بالضفة الغربية وسط معارضة رسمية من جانب الامريكية وخلافا لما نصت عليه خارطة الطريق التي بادر اليها الرئيس الامريكي جورج بوش.

ومضى برنامج كديما ان "اسرائيل ستسمح في المرحلة الثانية (من خارطة الطريق) باقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة".

ولفتت معاريف الى انه على الرغم من اعلان شارون مرارا انه لن ينفذ انسحابات احادية الجانب من الضفة الغربية على غرار خطة فك الارتباط في قطاع غزة فان البرنامج السياسي لكديما لم يشمل اي تطرق لخطوات من هذا القبيل.

لكن الصحيفة نقلت عن مصادر في حزب كديما قولها انه "ليس صدفة انه لم يتم نفي موضوع احادية الجانب بشكل واضح.

"ولدينا هنا برنامجا سياسيا سيكون واقعيا حتى لو قرر شارون التوجه نحو تنفيذ خطوات احادية الجانب بعد الانتخابات".

من جهة ثانية ما زال الجدل قائما في كديما حول اقامة نظام رئاسي في اسرائيل.

ويتركز هذا الجدل على اقامة "نظام رئاسي متطرف" تكون فيه قدرة الكنيست على اسقاط رئيس وزراء والغاء قرارات الحكومة ضئيلة للغاية.

التعليقات