"أولمرت عديم الموهبة القيادية بالمقارنة مع شارون، سيضطر إلى منافسة مرشحين أصبحا جديين"

"بدون شارون فإن حزب كديما سيخوض الإختبار مجدداً، من جهة عدد المقاعد التي ستعود إلى أحزابها الأصلية؛ الليكود والعمل وشينوي"

كتبت صحيفة "هآرتس" أن المقربين من شارون لاحظوا في الفترة الأخيرة مزاجه السيئ والعصبية التي تميز بها، بعد أن عرف بأعصابه الحديدية في الأوضاع الأمنية والقومية والسياسية، إلا أنه، كما يبدو، لم يعد كذلك لأن الأمر يتعلق بوضع الصحي"!

"إلا أن شحوب وجه المدير العام لمستشفى هداسا يقول كل شيء. فكل من شاهد واستمع إلى البيانات الطبية يدرك أن الأمر على غاية من الجدية هذه المرة، إذ لن يخرج رئيس الحكومة على رجليه من المستشفى بعد يومين"!!

"ولا مناص الآن من طرح الأسئلة الصعبة؛ ماذا سيحصل في حال عدم عودة شارون إلى سابق عهده؟ ماذا سيحصل في حال فقدانه لمقدرته على القيادة لفترة طويلة؟ ماذا سيحصل في حال عدم مقدرته على التنافس مرة ثانية لرئاسة الحكومة؟ ماذا سيحصل في حال أن عصر شارون في السياسة الإسرائيلية قد وصل إلى نهايته يوم أمس؟"

"في هذه الحالة سيحصل تطورات جديدة على المعركة الإنتخابية، وكل التقديرات التي أشارت إلى فوز أن شارون وحزبه "كديما" ستتم دراستها مجدداً، وسيكون القائم بأعمال شارون، الوزير إيهود أولمرت، في هذا الشريط. وسيشغل منصب رئيس الحكومة حتى الإنتخابات في الثامن والعشرين من آذار/مارس. وسيضطر "كديما" إلى إنتخاب رئيس جديد له يكون مرشح الحزب لرئاسة الحكومة. ومن بين الأسماء المرشحة؛ أولمرت وتسيبي ليفني وشاؤل موفاز، وربما شمعون بيرس أيضاً بالرغم من أنه في الوضع الحالي فإن سنه لن يكون في صالحه".

"استقالة شارون من التنافس على رئاسة الحكومة تعني خروج المنافس الأول من اللعبة الذي أشارت الإستطلاعات إلى أنه بإمكانه أن يحصل على أكثر من 40 مقعداً في الكنيست. ومن الصعب في هذه الحالة وصف الجهاز السياسي بدون شارون. ففي السنوات الخمس الأخيرة التي أشغل فيها منصب رئيس الحكومة، كان الأقوى منذ دافيد بن غوريون".

"بدون شارون فإن حزب كديما سيخوض الإختبار مجدداً، من جهة عدد المقاعد التي ستعود إلى أحزابها الأصلية؛ الليكود والعمل وشينوي. وقد أشارت الإستطلاعات التي أجريت في الأسابيع الأخيرة بعد إصابة شارون بالجلطة الأولى، أنه بدونه لا يتفكك كديما، إلا أنه منذ اليوم، فإن هذه المسألة لن تبقى نظرية، فيكفي أن ينتقل عشرة أعضاء إلى الليكود أو العمل، عندها سيكون التنافس مختلفاً، والإحتمالات متساوية بين الأحزاب الثلاثة".

"بنيامين نتانياهو وعمير بيرتس سيكونان منذ اليوم مرشحين جديين لرئاسة الحكومة، ولم يكونا كذلك من قبل، إلى جانب المرشح الثالث (من المرجح أن يكون أيهود أولمرت) الذي سيتوجب عليه أن يعيد نجاحات شارون، وستكون مهمة صعبة بالنسبة له، فهو يفتقد التجربة السياسية والموهبة القيادية بالمقارنة مع شارون".

التعليقات