"مبادرة لتعديل برنامج حزب الليكود للاعتراف بدولة فلسطينية"

قال القيادي في حزب الليكود الإسرائيلي، عضو الكنيست داني نافيه، إنه أعدّ برنامجا سياسيا جديدا لحزبه يقضي "بوجوب انسحاب إسرائيل من أراض في الضفة الغربية والاعتراف بإقامة دولة فلسطينية".

وقال نافيه، ويشغل أيضا منصب رئيس المكتب السياسي لحزب الليكود، في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت تم نشرها أمس الثلاثاء، إن انهيار الليكود في الانتخابات الأخيرة دفعه إلى إعداد وثيقة تضمنت برنامجا سياسيا جديدا للحزب.

وحصل الليكود على 12 مقعدا في الكنيست في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي جرت في 28 آذار/ مارس الماضي بعدما كان الحزب الحاكم واحتل نوابه 40 مقعدا في الكنيست في دورته الماضية.

وجاء انهيار الليكود عشية الانتخابات الأخيرة بعد انشقاق رئيس الوزراء السابق أريئيل شارون عن الليكود، الذي أقامه بنفسه قبل 30 عاما، وتأسيسه لحزب كديما.

وانشق شارون عن الليكود على خلفية معارضة واسعة في هذا الحزب لخطة فك الارتباط التي تم تنفيذها الصيف الماضي في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة يسعى نافيه من خلال برنامج سياسي جديد إلى منع محاولات عدد من قادة الليكود إلى توحيد الحزب مع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بقيادة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان.

ويخشى من أن يؤدي توحيد الحزبين إلى تكريس الصبغة اليمينية المتطرفة التي لصقت بالليكود منذ عشية الانتخابات الأمر الذي لن يسمح بعودة الليكود إلى الحكم.

وقال نافيه إنه "لكي نعود حزبا حاكما يتحتم علينا الموافقة على مبادئ البرنامج السياسي الجديد. وهذه ليست مبادئ اليسار لأننا لا نؤيد انسحابا إلى حدود 1967".

واعتبر نافيه أن برنامجه يعتمد على "مبادئ سياسية واقعية تشمل قيام دولة فلسطينية سنضطر إلى الموافقة عليها والاستعداد لتقديم تنازلات وتسوية مؤلمة في أرض إسرائيل".
وتوقع نافيه أنه "في حال عرض الليكود أفكارا ذكية ومتوازنة وواقعية وليس أفكارا متطرفة فإن الكثيرين من الذين انسحبوا من الليكود سيعودون إلى صفوفه".

يشار إلى أن آخر مرة تم فيها وضع برنامج سياسي لليكود كانت عشية الانتخابات العامة الإسرائيلية في العام 1999 وتم فيه رفض قيام دولة فلسطينية أو الاعتراف بها.

ورأى نافيه أنه "فقط بإجراء تغيير في المواقف التقليدية سيقترب الليكود من الشعب".

ورفض نافيه توجيه انتقادات لرئيس الليكود بنيامين نتنياهو على إدارته للمعركة الانتخابية أو دعوته إلى تحمل مسؤولية الخسارة في الانتخابات والاستقالة من رئاسة الليكود.

وفيما رفض نافيه بشكل كامل توحيد الليكود مع أحزاب اليمين المتطرف لم يرفض فكرة توحيد صفوف الليكود وحزب كديما.

وأضاف أن أغلبية قادة كديما هم من الليكود وأكد على عدم وجود خلافات جوهرية بين كديما والليكود.
ووصف نافيه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك بـ"القائد" ورفض تقييم أدائه كرئيس للوزراء معتبرا أنه ما زال الوقت مبكرا للقيام بذلك.

التعليقات