زئيف شيف عن مواضيع الفحص والقرار الخاطئ بإطالة الحرب

زئيف شيف عن مواضيع الفحص والقرار الخاطئ بإطالة الحرب
عاد المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، زئيف شيف، اليوم الثلاثاء، إلى سلسلة المواضيع التي قال إنه يجدر تفحصها في إطار التحقيق حول الحرب.

وهي المواضيع التالية:

* تعاظم القوة العسكرية لحزب الله في السنوات الأخيرة * الحوار بين المستوى السياسي والمستوى العسكري بشأن التهديدات على إسرائيل منذ إقامة حكومة إيهود أولمرت وتعيين عمير بيرتس وزيرًا للأمن * جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب والخطط العملياتية لدى القيادة الشمالية * ما الذي عرفته قيادة الجيش الإسرائيلي عن أوضاع مخازن الطوارئ التي أصبحت شبه خالية * جهوزية قيادة المنطقة الشمالية للحرب * الاستخبارات الإستراتيجية حول حزب الله ومنظوماته وصواريخه، وأيضًا جهوزية الاستخبارات التكتيكية لدى قيادة المنطقة الشمالية * غايات الحرب وما أضيف عليها وما تحقق منها * جهاز التنسيق بين مكتب رئيس الحكومة ومكتب وزير الدفاع * القصورات اللوجستية * لماذا لم يتم تجنيد الاحتياط في بداية الحرب * متى اقترحت هيئة الأركان العامة العملية البرية في جنوب لبنان ولماذا رفضت بعض الاقتراحات * جهوزية الجبهة الداخلية ولماذا لم يعلن عن حالة طوارىء * ما هي المفاجآت التي صادفت الجيش الإسرائيلي خلال القتال * خلفية القرار بعدم النشاط ضد سوريا رغم مواصلة دمشق تهريب السلاح إلى حزب الله * احتياطي الذخيرة لدى الجيش الإسرائيلي وما تمّ استنفاده منه * التوصيات بالاستثمار في وسائل تكنولوجية في المستقبل وفي ميزانية الأمن وميزانية التطوير في المستقبل واقتراحات تأهيل الجيش.

يذكر أن شيف دأب، خلال الأيام القليلة الماضية، على نشر تعليقات يومية تحت عنوان "دروس الحرب". وفي تعليقه المنشور أمس الاثنين أشار إلى أنه في اليوم السادس للحرب، في 18 تموز/ يوليو 2006، التقى رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يدلين، مع أعضاء الكابينيت الحكومي الأمني. وقيل خلال تقدير الموقف، الذي عرضه الاثنان أمام رئيس الحكومة إيهود أولمرت وسائر الوزراء، إن إسرائيل أحرزت عمليًا غالبية غايات الحرب. معنى ذلك أنه يمكن الموافقة في هذه المرحلة على وقف إطلاق النار، الذي رغبت فيه حكومة لبنان وحزب الله. وهذا كان رأي حالوتس، لكنه لم يذكر بوضوح في تلخيص أقواله أنه يقترح على الكابينيت فحص هذه الإمكانية. "وهكذا تمت إطالة الحرب عدة أسابيع. وربما هذا هو السبب في أن رئيس الحكومة لم يطرح على التصويت اقتراحًا بإيقاف القتال".
وأضاف: هذا هو نموذج واحد لعملية اتخاذ القرارات (في أثناء الحرب). وإذا ما أقيمت لجنة تحقيق ما فليس في مقدورها أن تتغاضى عن هذا الموضوع الهام. والسؤال فيما إذا كان حريًا بإسرائيل إيقاف الحرب في مرحلة مبكرة أكثر، هو نموذج واحد وهام. وثمة سؤال آخر هو: هل يحق لرئيس هيئة الأركان العامة ورئيس "أمان" طرح اقتراح على التصويت في جلسة حكومة أم أن هذه هي صلاحية حصرية لرئيس الحكومة؟. حتى لو لم يكن هذا الأمر من حقهما فقد كان خطأ كبيرًا أن لا يوصي الوزراء ورئيس هيئة الأركان ورئيس "أمان" بوقف القتال وأن مثل هذه الإمكانية لم تطرح البتة.

وأوضح شيف أن إمكانية تقصير الحرب طرحت أيضًا قبل ذلك لدى وزير الأمن، عمير بيرتس، الذي درج على استشارة أشخاص مختلفين. وخلال ذلك قال دافيد عبري، قائد سلاح الجو ومدير عام وزارة الدفاع الأسبق، في هذه المشاورات وبعد انتهاء أول أسبوع من القتال، إن إسرائيل بلغت ذروة إنجازاتها. وهو لم يكن يعرف عن البحث في الكابينيت. وشمل عبري ضمن إنجازات الحرب موضوع تأييد الأسرة الدولية، بما في ذلك دول عربية معينة، لإسرائيل والخسائر القليلة نسبيًا للقوات الإسرائيلية وغير ذلك.. ومعروف أن بيرتس لم يطرح اقتراحًا كهذا في جلسة الكابينيت أو في جلسة "طاقم السبعة". وقد كان عبري، برأي شيف، على حقّ في فرضيته أنه بالذات في الحروب المحدودة التي يصعب إنجاز حسم حادّ فيها، ينبغي التشديد أضعافًا مضاعفة على تقصير المعركة وعلى تحديد موعد إنهائها ولو مؤقتًا وعلى طريقة فعل ذلك بحيث يبدو الطرف الثاني، الخصم، خاسرًا.

التعليقات