صحيفة "هآرتس" تفتح الحرب على بريطانيا

-

صحيفة
كتبت جريدة "هآرتس" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "المعركة على بريطانيا" أو "وقاحة نقابة المحاضرين البريطانيين"، إن "بريطانيا قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى جبهة النضال ضد حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية. حيث أن عددا من المنظمات البريطانية التي تنادي بمقاطعة إسرائيل، والحملات الجماهيرية التي تقوم بها، ومساواتها لإسرائيل بنظام التمييز العنصري "الأبرتهايد"، تجعل المعركة على الرأي العام في بريطانيا أمرا في غاية الأهمية".

أضافت الصحيفة، "إنه في يوم الأربعاء سيجتمع ممثلو نقابة المحاضرين البريطانيين الجديدة، حيث تضع على طاولة أبحاثها اقتراحا آخر لمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية".. أضافت إن هذه الإقتراحات أضحت وتيرتها في بريطانيا كزخات القسام على سديروت.

ودعت الجريدة النقابات الأكاديمية في بريطانيا إلى دعم ما زعمته مبادرات إسرائيلية للسلام في مقابل "التعنّت العربي"، بحسب الصحيفة، و "الإرهاب" الذي تتعرض له الدولة العبرية وبلدة سديروت على وجه الخصوص.

وكتبت الصحيفة:

[[ وإزاء اقتراحات المقاطعة والإدانة من قبل نقابة الصحافيين البريطانيين، ومنظمات الأطباء والمهندسين، وقرار الكنيسة الأنجليكانية بسحب استثماراتها من شركات تتعاون مع إسرائيل، لا يبق أي خيار، حتى أمام اليسار الإسرائيلي الذي يعارض الاحتلال ويعمل ضده منذ سنوات، إلا الرد على ذلك. وينطوي ذلك في مجالي الإعلام والنقاش على التنازل سلفاً عن أفضال الأكاديمية البريطانية التي تمنح لك من هو على استعداد لاتخاذ موقف ضد إسرائيل. وحتى نقابة المحاضرين البريطانية قررت، وفي قمة الوقاحة، أن المحاضر الإسرائيلي الذي يتنصل من سياسة حكومة إسرائيل لن تتم مقاطعته.

بعد 40 عاماً من حرب 1967، كان يجب على الأكاديمية البريطانية أن تتمعن في جهود السلام في الشرق الأوسط بعيون مفتوحة: في العقد الأخير انتخب في إسرائيل حكومات عبرت عن رغبة غالبية الإسرائيليين في الدفع باتجاه حل الدولتين لشعبين من خلال الموافقة على الانسحاب من غالبية المستوطنات، وكان الانسحاب من غزة من المفروض أن يكون المرحلة الأولى، إلا أن انتصار حماس، التي لا تعترف بإسرائيل، قطع هذه المسيرة.

هذه الرياح المعادية للصهيونية التي تهب في أوروبا، وخاصة في الأكاديمية، وفي الأساس في انجلترا، تعزز المواقف التي بموجبها فإن مجرد ولادة دولة اليهود كان خطأ. فحق العودة (لليهود) بالنسبة لليسار الأوروبي هو جذر كل الشرور. وفي غياب الموافقة على طابعها اليهودي لدولة إسرائيل لا يوجد أي أساس مشترك للحوار. الأكاديمية البريطانية تطالب إسرائيل في الواقع بالاندثار ككيان صهيوني بشكل ديمقراطي، والاندماج في الحيز غير الديمقراطي من أجل أن تلائم نفسها لأمر الموضة]].



التعليقات