"الولايات المتحدة طلبت صور أقمار صناعية لمواقع سورية من أجل أهداف إعلامية لتبرير القصف"

-

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر اليوم، الأحد، أن الولايات المتحدة طلبت صورا للموقع السوري الذي تعرض للقصف من قبل المقاتلات الإسرائيلية من أجل أغراض إعلامية بهدف تبرير الهجوم الإسرائيلي على سوريا إذا ما كشف عنه.

وقال محلل الشؤون الاستراتيجية في الصحيفة رونين برغمان إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية هي التي طلبت صورا لما وصفته بأنه "المفاعل النووي" السوري في دير الواقعة شمال شرق سورية، والذي تعرض لهجوم شنه الطيران الحربي الإسرائيلي في 6 أيلول/سبتمبر الماضي.

وكتب برغمان، نقلا عن مسؤول أمريكي مطلع على تفاصيل القضية، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية طلبت صورا التقطت بواسطة أقمار صناعية تابعة لشركة "ديغيتال غلوب" الأمريكية قبل شهر واحد من الغارة الإسرائيلية في شمال سوريا.

وأضاف برغمان أن الهدف من وراء طلب هذه الصور ليس عسكريا بل لكي يتم نشرها في وسائل الإعلام من أجل "تجريم سورية وكشف برنامجها النووي بعد تنفيذ الهجوم" الإسرائيلي.

وتابع أنه طوال سنوات عديدة لم يتم توثيق الموقع السوري بصور ذات جودة عالية التقطتها أقمار اصطناعية تجارية.

وأشار برغمان إلى أن الاستخبارات الأمريكية طلبت كمية كبيرة من الصور الجوية تشمل عددا من المواقع في سورية، وبينها الموقع الذي هاجمته إسرائيل، لكي لا تثير شبهات حول التركيز على هذا الموقع.

وقال برغمان إن الولايات المتحدة تنوي عدم الكشف عن الهجوم غلآ أنها فوجئت هي وإسرائيل بالإعلان السوري حول الموضوع.

وبحسب برغمان فإن وحدات استخباراتية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي صورت الموقع السوري وتنصتت عليه.

التعليقات