"اجتياح غزة أقرب من أي وقت مضى"..

-

يقول المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان في تقرير في صحيفة يديعوت أحرونوت إن اجتياح قطاع غزة أصبح أمرا مفروغا منه والحديث يجري الآن في دوائر صنع القرار حول اليوم الذي يلي إسقاط حكومة حماس في غزة.

ويتابع: "حينما نعود لغزة- أين سنقيم معسكرات الاعتقال؟ داخل القطاع أم خارجه؟ وماذا عن وحدات الحكم العسكري- هل سنعود إلى الوضع الذي كان بعد 67 وندخل تلك الوحدات إلى قطاع غزة؟ وماذا عن المدارس في فترة الاحتلال ومن سيتولى إدارة المستشفيات ومن سيراقب رخص القيادة؟.
هذه الأسئلة وأسئلة أخرى تطرح في فضاءات الغرف المغلقة في أجهزة الأمن المختلفة. وبات واضحا للجميع أنه يكفينا حربا واحدة مرتبكة، دون أهداف، ودون أجوبة لكثير من الأسئلة(حرب لبنان 2). لا أحد يريد أن يقع الأمر مفاجئا- وجميعهم يريدون أم يكونوا جاهزين ومستعدين للحرب القادمة: حرب غزة.

ويضيف: لم يعط المستوى السياسي الضوء الأخضر لتدمير سلطة حماس في قطاع غزة، ولكن السياسيين وأجهزة الأمن على قناعة بأن الأمر أقرب من أي وقت مضى. وأن اتساع مدى الصواريخ الفلسطينية لتطال لكريات غات وأشدود ونتيفوت هي مسألة شهور. وأن الحوار مع حماس ليس خيارا. وأن الحل العسكري هو الذي تبقى.


ويرى أن الاستعدادات للدخول إلى القطاع في أوجها، إلا أن اليوم الذي يلي ذلك لا يقل أهمية. كيف سننهي الحرب؟ما هي الأهداف السياسية التي ينبغي تحقيقها ولمن ستسلم إسرائيل المنطقة- لأبي مازن؟ لمجلس الأمن الدولي؟ للأمريكيين؟

ويتابع فيشمان: مستوى التدخل الدولي هو قضية قائمة بحد ذاتها. ومقابل خيار القوة الدولية التي يمكن أن ترسل من قبل مجلس الأمن من أجل مساعدة أبو مازن، يبقى الاحتمال قائما بأن السلطة الفلسطينية ستحتاج إلى العيش على حراب الجيش الإسرائيلي وأن يبقى في القطاع. ومن ناحية أخرى لا أحد يمكنه أن يضمن أن أبا مازن سيتعاون من احتلال إسرائيلي من جديد لقطاع غزة. في الأسبوع الماضي صرحت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، وفي لقائها مع وزراء خارجية أوروبيين بأن الإمكانية واردة لدخول قوات دولية إلى غزة.

وينقل عن مصدر أمني رفيع قوله: نحن عشية مواجهة واسعة النطاق مع حماس في غزة. والسؤال هو هل سنقوم بذلك بناء على خطة سياسية متواصلة وشاملة أم كرد على خطوات من قبل الخصم".

ويشير إلى أن في غضون ذلك تصلي دائرة الارتباط التابعة للإدارة المدنية في غزة كي لا تحصل مصائب أو كوارث طبيعية في قطاع غزة تقلب الصورة التي تحاول إسرائيل أن ترسمها.

سلاح حماس:

ويقول فيشمان: إن حماس على ما يبدوا أنهت تجربة الصواريخ بمدى 14-15 كيلومترا. وبقي أمامها أن تقرر متى وبأي كمية سيبدأ خط الإنتاج. أجنحة تلك الصواريخ أكثر تطورا التحليق أكثر دقة والرأس أكبر حجما. وبعض الصواريخ التي أطلقت كانت تحمل 8 كغم مواد متفجرة.

ويقول فيشمان حماس لديها كمية من المدافع الرشاشة وقاذقات الآر بي جي محلية الصنع وصناعة مصرية ذات قدرة شديدة على الاختراق، وصواريخ "كونكورس إي تي 10"حديثة(التي استخدمها مقاتلو حزب الله) وصواريخ "ساغر" التي هربتها السلطة لقواتها في السابق.
تشمل الأنظمة المضادة للطيران العلنية فقط مدافع رشاشة ثقيلة والتي لا تشكل خطورة على الطيران إلا أن مصادر في سلاح الجو تشير إلى أن حماس لديها صواريخ كتف ستريلا، ويتصرف سلاح الجو على أن هذا التهديد قائم.

ويعتبر فيشمان أن القفزة النوعية التي حققتها المقاومة خلال سنتين لم تحققها تنظيمات شبيهة أخرى خلال 20 عاما.

التعليقات