أولمرت لبيرتس: سنكون أبطالا ليومين فقط، وبعد ذلك سنصبح أغبياء"..

"أولمرت، وبتشجيع غير مباشر من مسؤولين في الإدارة الأمريكية، رأى في العملية البرية خطوة ضرورية من أجل إنهاء الحرب بقرار إيجابي بالنسبة لإسرائيل"..

أولمرت لبيرتس:  سنكون أبطالا ليومين فقط، وبعد ذلك سنصبح أغبياء
في عنوانها الرئيسي كتبت صحيفة"يديعوت أحرونوت"، الخميس: قبل العملية البرية حذر أولمرت بيرتس بالقول: "سنكون أبطالا ليومين، وبعد ذلك أغبياء".

وفي السياق، تكتب الصحيفة أن رئيس الحكومة حذر وزير الأمن عمير بيرتس، وعندها وصلت الرسالة من مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، والتي مفادها أن "وزيرة الخارجية الأمريكية سوف تخضع للمطالب العربية".

وكتبت أنه في المحادثة التي جرت بين أولمرت وبيرتس في الثاني عشر من آب/ أغسطس، وهو اليوم الذي أصدر فيه أولمرت الأوامر بتنفيذ العملية البرية الواسعة للجيش الإسرائيلي، والتي استمرت بعد أن اتخذ مجلس الأمن قراره بوقف إطلاق النار، تردد أولمرت في إعطاء الضوء الأخضر للجيش بتنفيذ العملية البرية. وقال لبيرتس: "سنكون أبطالا ليومين في نظر الجمهور، وبعد ذلك سنصبح أغبياء.. أنا أفضل ألا أكون بطلا وألا أكون غبيا"..

وتابعت الصحيفة أنه بعد ظهر اليوم نفسه، صادق أولمرت على بدء العملية البرية، والتي قتل فيها 14 جنديا، في حين كانت نتائجها العسكرية "مخيبة للآمال"، كما قتل 19 جنديا آخرين بعد صدور قرار وقف إطلاق النار.

تجدر الإشارة إلى أن الحملة البرية المذكورة والتي حملت اسم "تغيير اتجاه 11" كانت أحد المواضيع المركزية التي يفترض أن تتناولها لجنة فينوغراد في القسم الثاني من التقرير، والذي سينشر الأربعاء القادم.

وأضافت الصحيفة أن محاضر المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة للحرب، والموجودة لدى لجنة فينوغراد، تشير إلى أن أولمرت، وبتشجيع غير مباشر من مسؤولين في الإدارة الأمريكية، رأى في العملية البرية خطوة ضرورية من أجل إنهاء الحرب بقرار إيجابي بالنسبة لإسرائيل، ولمنع حزب الله من مواصلة إطلاق النار بعد صدور قرار مجلس الأمن.

وبحسب الصحيفة، فقد وصلت برقية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، موقعة من قبل داني كرمون، نائب مندوب إٍسرائيل في الأمم المتحدة، قبل يوم واحد من العملية البرية. ونصت البرقية على محادثة أجراها مندوب إٍسرائيل داني غيلرمان مع مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون بولتون.

وكتب كرمون في البرقية إن "بولتون قد قال مساء اليوم في حديثه مع غيلرمان أن وزيرة الخارجية الأمريكية أخذت على عاتقها دور المفاوضات، وهي تتدخل في كافة التفاصيل.. وأضاف بولتون أن رايس هي التي وافقت على تغييرين إثنين لم يكونا لصالح إسرائيل.. وأن نشاطها مشتق من تصميمها على عرض القرار للتصويت عليه في الغداة، الجمعة.. ووصف بولتون بأسف وضعا يخضع فيه الفرنسيون إلى كافة المطالب العربية، في حين أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للتخلي على حلفها المقدس مع الأوروبيين".

وتابعت الصحيفة أن غيلرمان قد قال، شفويا، للمدير العام لوزارة الخارجية، أهارون أبراموفيتش، ما لم يفضل أن يكتب في البرقية: "بولتون قال له إن رايس تبيع إسرائيل للأوروبيين".

وتابعت الصحيفة أن الأمريكيين كانوا قلقين، وخاصة من الجدول الزمني: كم من الوقت يلزم إسرائيل بعد صدور القرار. في البداية كان الحديث عن ظهر يوم الأحد، بحسب توقيت نيويورك، وبعد ذلك أخذ بعين الاعتبار جلسة الحكومة في إسرائيل، وتأجل الموعد إلى منتصف الليل بتوقيت نيويورك، ما وفر للجيش 60 ساعة.

التعليقات