«الحياة»: الوسيط الألماني في صفقة الأسرى زار المنطقة من دون ان يأتي بجديد

كشف مسؤول بارز في «حماس» لـ «الحياة» عن تنسيق أمني جرى الاسبوع الماضي بين أجهزة حكومة «حماس» في غزة وبين السلطات المصرية، مشيراً إلى اغلاق الأجهزة الأمنية في غزة الانفاق

«الحياة»:  الوسيط الألماني في صفقة الأسرى زار المنطقة من دون ان يأتي بجديد
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ «الحياة» أن الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل فرهارد كونراد الذي يشغل منصب نائب رئيس الاستخبارات الألمانية، زار المنطقة أخيراً قبل نحو أسبوعين وأجرى محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، كما التقى مرتين قيادات من «حماس» في غزة، وزار القاهرة حيث استقبله رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان.

ووصفت المصادر زيارة الوسيط الألماني بأنها «كانت استكشافية ولم يأت بجديد». وقالت: «على رغم أنه التقى مسؤولين إسرائيليين، الا انه لم يتم طرح أي بدائل او خيارات ... يبدو أنه يريد تفعيل ملف تبادل الأسرى وجعله حياً»، لافتاً إلى أن «حماس» ليس لديها مانع على الاطلاق في استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت «لكن شرط أن يكون ذلك وفقاً لمطالب الحركة الوطنية التي تمس قضية الأسرى الشرفاء الذين ناضلوا وقدموا تضحيات كبيرة لقضيتهم، ولن نتخلى عنهم».

وكشفت المصادر لـ «الحياة» أن الوسيط الألماني تناول في محادثاته مع قيادات «حماس» سيناريوات مختلفة، لكنها لا ترقى بعد إلى طرح واضح ومحدد يمكن التعاطي معه لبدء المفاوضات. وأعربت عن اعتقادها بأن مهمة الوسيط الألماني «ليست سهلة نظراً الى صعوبة الملف وتعقيده»، مؤكدة حرص الحركة على التجاوب مع أي طرح يلبي مطالبها التي أعلنتها للجميع. وقالت: «لن يطلق شاليت إلا من خلال صفقة وطنية مشرفة بامتياز، فنحن لا نسعى الى الاحتفاظ به، لكن يجب أن تدفع إسرائيل الثمن أولاً».

تنسيق امني بين «حماس» ومصر

في سياق آخر، كشف مسؤول بارز في «حماس» لـ «الحياة» عن تنسيق أمني جرى الاسبوع الماضي بين أجهزة حكومة «حماس» في غزة وبين السلطات المصرية، مشيراً إلى اغلاق الأجهزة الأمنية في غزة الانفاق بين قطاع غزة والأراضي المصرية الخميس الماضي تجاوباً مع حال الاستنفار الأمنية في سيناء تحسباً لخطف أحد السياح الإسرائيليين في سيناء وتهريبه إلى الأراضي الفلسطينية عبر الأنفاق. وقال المصدر إن «المصريين أبلغونا باحتمال اختفاء أحد الإسرائيليين، فتجاوبنا فعلا واغلقنا الأنفاق كإجراء وقائي». وأضاف: «تحملنا من جانب المسؤولية وقمنا بإغلاق الانفاق من الجانب الفلسطيني كإجراء وقائي خشية حدوث أي شيء من هذا القبيل وخطف أفراد وتهريبهم حرصاً منا على السيادة المصرية، فنحن نرفض أي مس بها».

التعليقات