"هآرتس": عباس أبلغ ميتشل نيته الإستقالة وحل السلطة في حال فشل المفاوضات

في حال استقالة عباس وعدم اختيار خليفة سيتم حل الأجهزة الأمنية والقاء مسؤولية ادارة الضفة الغربية مدنياً وأمنياً وخصوصاً المناطق المصنفة بـ- أ- و-ب- على الأمم المتحدة أو اسرائيل.

قالت مصادر فلسطينية لصحيفة "هآرتس" اليوم إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أبلغ المبعوث الأميركي، السناتور جورج ميتشل، بأن عدم تجميد الإستيطان لن يقضي على فرص المفاوضات وحسب، بل انه سيستقيل منه منصبه كرئيس للسلطة.

وحسب المصادر ذاتها فقد أبلغ عباس ميشتل بذلك في اللقاء الأخير بينهما في رام الله، لكنه لم يبلغه اعتزامه الإستقالة من منصبه كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية.


وحسب المراسل والمحلل السياسي في الصحيفة، عكيفا الدار، الذي أورد الخبر، فإن استقالة عباس من منصبه كرئيس للسلطة تعني عملياً حل السلطة، مشيراً الى أن هناك إجماع  بأن لا "يتطوع" احد من قادة حركة "فتح" لخلافة عباس في منصبة كرئيس للسلطة أو المبادرة لإجراء انتخابات رئاسية.

ونقل الدار عن عباس قوله لأحد الصحافيين الذين رافقوا رئيس السلطة في طائرته متجهاً لمقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي بأن هذه هي الرحلة الأخيرة للصحافي برفقته كرئيس للسلطة.


ووفق المصادر الفلسطينية التي تحدثت للصحيفة فإن في حال استقالة عباس وعدم اختيار خليفة سيتم حل الأجهزة الأمنية والقاء مسؤولية ادارة الضفة الغربية مدنياً وأمنياً وخصوصاً المناطق المصنفة بـ- أ- و-ب- على الأمم المتحدة أو اسرائيل.

وكتب الدار أنه على الرغم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على تمديد تجميد الإستيطان بشهرين  أو ثلاثة شهور فقط، إلا أن الإدارة الأميركية تصر على تجميد كامل للإستيطان وفق خارطة الطريق.

وأمس،  قال خالد مسمار المستشار الإعلامي في المجلس الوطني والذي شارك في اجتماع المجلس الوطني في عمان مساء الأربعاء لوكالة فرانس برس إن عباس "سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت وقد ألمح في اجتماعه مع أعضاء المجلس الوطني إلى أمور جديدة وهامة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية".

وأكد أنه "من ضمن ما المح إليه الرئيس هو تقديم استقالته، فقد قال أمام أعضاء المجلس إن "هذا الكرسي ربما اجلس عليه لأسبوع واحد فقط"، مضيفا "اعتقد أن الكلام بوضوح اكبر سيكون في سرت".

وسيشارك عباس اليوم الجمعة في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت بليبيا قبل يوم من انطلاق القمة العربية الاستثنائية فيها. وسيناقش اجتماع لجنة المتابعة مصير المفاوضات مع إسرائيل في ظل رفضها وقف الاستيطان.

وكانت قيادتا منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح جددتا بداية الأسبوع الحالي التأكيد على الموقف الفلسطيني القاضي بـ"عدم استمرار المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان".

وكرر الرئيس عباس هذا الموقف خلال اجتماعه بأعضاء المجلس الوطني مؤكدا "أنه لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات مع إسرائيل في ظل الاستيطان"، حسب ما نقل عنه مسمار.

التعليقات