أوري سافير: "الانتظار يعزّز المتطرفين"!

أوري سافير:
دعا أوري سافير، رئيس "مركز بيرس للسلام" والذي كان عضوًا في الكنيست كما أشغل منصب مدير عام وزارة الخارجية، في مقال نشره اليوم الأربعاء في صحيفة "معاريف"، إلى "رفع قفازات السلام التي رماها صوبنا الرئيس السوري بشار الأسد". لكنه شدّد في الوقت نفسه على ضرورة "تجيير ذلك" من أجل "كسر محور إيران- سورية- حزب الله"! وكتب في هذا الخصوص يقول: "لقد (سبق أن) أدرت مفاوضات مع السوريين أشهرًا طويلة. المفاوضات معهم صعبة وهم ليسوا بالشركاء المريحين. لكن في حالة كفّ السوريين عن مساعدة الإرهاب، فإن أمامنا فرصة إستراتيجية لكسر محور إيران- سورية- حزب الله".

وفي سياق آخر أكّد سافير أن إسرائيل تقف، حسب رأيه، أمام "خطر أكبر من الخطر الذي وضعته أمامها حرب لبنان الثانية إذا كانت النتيجة من الحرب حقًا هي تجميد المبادرة السياسية التي خاض رئيس الحكومة الانتخابات على أساسها". وأضاف: "مع أنني لست من أنصار الحلول الأحادية الجانب، فلا ينبغي أن نستخلص من الأحداث الأخيرة أنه ليس في مقدور الانسحابات الأحادية الجانب أن تخدم مصلحة إسرائيل. الخطوة الأولى والهامة لأية مبادرة سياسية ينبغي أن تكون محاولة جادّة للتحادث والتفاوض مع جيراننا. الأحداث في غزة ولبنان، ذهاب حماس في طريق حكومة وحدة مع فتح على أساس "وثيقة الأسرى" والمبادرة السعودية- تفتح أمامنا فرصًا جديدة. فهي تعتبر خطوة إلى أمام واعترافًا غير مباشر بإسرائيل".

ورأى سافير أن الواقع الراهن "ليس هو الواقع المثالي من ناحيتنا، لكن الانتظار من خلال طرح اشتراطات غير واقعية يعزّز المتطرفين فقط".

وختم بالقول إن "حرب لبنان الثانية تضع أمامنا فرصة ذهبية لعملية سياسية ضرورية تبلور، بمرور الوقت، السور الواقي الحقيقي لإسرائيل. وإنّ وضع شروط مبالغ فيها من طرفنا خوفًا من الرأي العام الإسرائيلي يؤدي إلى حالة من الجمود الأحادي الجانب وإلى تدهور عسكري خطير للغاية".

التعليقات