"أولاً نعم لسورية.."

-

كتب يوآل ماركوس في صحيفة "هآرتس" أنه في أي مرحلة يجب على إسرائيل ألا ترفض إجراء مفاوضات مع دولة عربية. وأشار إلى سنوات السبعينيات حين عرض الرئيس المصري أنور السادات على إسرائيل في مقابلة مع صحيفة "نيوزويك" إجراء مفاوضات، وفي حينه كان رد رئيسة الحكومة الإسرائيلية، غولدا مئير "السيدة لا.." أن ذلك ليس وارداً في الحسبان. وبعد ذلك وقعت حرب 1973، ودفعت إسرائيل حياة 3000 قتيل.

وتابع أن سورية ظلت الدولة الأشد عداءاً لإسرائيل من بين الدول العربية والتي وقعت اتفاقيات سلام معها، لكونها (سورية) ساعدت المنظمات "الإرهابية" بشكل غير مباشر وبدون توقف، وسلحت حزب الله في لبنان، ودأبت منذ عام 1973 على تفعيل "الإرهاب من حدودها". ومع صعود رابين إلى السلطة، ألمح لسورية أن بيد إسرائيل "وديعة تابعة لها"- في إشارة إلى هضبة الجولان- من أجل تسوية مستقبلية.

وبرأيه فإن كل محاولة لإجراء مفاوضات تعثرت مع بدايتها لأسباب تافهة. وخاصة لأن الثمن الذي طلبته سورية كان كبيراً جداً، شمل حق جنودها "بتغطيس أرجلهم في مياه بحيرة طبرية".. كما يشير إلى أن هضبة الجولان ستظل الشرط المركزي، والتي يشير إليها بأنها ليست " ضمن قوانين التوراة، وليست محط آمال المستوطنين"..

ويضيف أن معارضة أولمرت إجراء مفاوضات مع سورية لم تكن حكيمة، لأن"بوش سيذهب إلى البيت، ونبقى هنا لوحدنا.. وإذا كانت الحكومة بحاجة إلى جدول أعمال، فالتحدي السوري هو أحد الأجندات القومية التي تتطلب الشجاعة والعقل، اللذين يسخر بهما أولمرت"..


التعليقات