حيمي شاليف في "معاريف": حكومة شارون - حكومة جمود سياسي وبطش أكبر بالفلسطينيين

حيمي شاليف في
ذكر حيمي شاليف, المعلق في صحيفة "معاريف", اليوم الإثنين, أن أية محاولة لعرض خطة بوش (للتسوية في الشرق الأوسط) من أجل المصادقة عليها في حكومة اريئيل شارون الحالية ستفضي إلى الحلّ الفوري للائتلاف الحكومي, الذي تعارض غالبيته الخطة المذكورة. وأضاف أن مجرّد هذه الحقيقة تشير إلى أحد الوعود الكثيرة التي أطلقها شارون عشية الانتخابات الأخيرة وأدار ظهره لها فور ظهور نتائج تلك الإنتخابات.

وقال شاليف إنه في أعقاب ذلك ثمة من بات يعلق آماله على مقدرة الحرب الأمريكية ضد العراق على أن تكره حكومة شارون على إتخاذ خطوات سياسية خلافاً لرغبتها, وذلك استناداً إلى أن النصر الأمريكي في تلك الحرب سيكون سريعا والى ان الادارة الامريكية ستتفرغ بعد الحرب لتسوية شؤون إسرائيل والفلسطينيين.

غير أنه من الصعوبة بمكان- أضاف- التنبؤ بوقائع تلك الحرب فضلاً عن أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد لا يختار الضغط على شارون وهو على عتبة معركة انتخابات جديدة.

وأكد شاليف أن مشكلة حكومة شارون أيضاً, ناهيك عن برنامجها السياسي المتشدد, تكمن أيضاً في توجهها حيال الفلسطينيين, فهذه الحكومة أكثر من أية حكومة سابقة تشمل العديد من الوزراء الذين يؤيدون اعتماد سياسة القوة ويتنكرون لأية محاولة تهدف إلى تجديد المحادثات مع السلطة الفلسطينية. ووجود هؤلاء كفيل باستمرار الوضع القائم إن لم يكن التأدية إلى أسوأ منه, على حد تعبيره.

وختم شاليف بالقول إن الحلبة السياسية الآن هي الأكثر أهمية في حسم مصير البلاد والمنطقة, و"البشرى" القوية في هذه الحلبة هي أنه لا توجد بشرى.

التعليقات