"لقاء أولمرت- عباس خطوة أولى من خطة أمريكية"..

-

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بالنسبة للأمريكيين فإن بادرات حسن النية الصغيرة التي يقوم بها إيهود أولمرت، هي الخطوة الأولى على طريق تنفيذ الخطة الأمريكية الجديدة للشرق الأوسط، وذلك بهدف إقامة دولة فلسطينية خلال سنتين، ضمن حدود مؤقتة، قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي الحالي، جورج بوش.

وتعني الخطة أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل ملموس من دورها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتقوم بسلسلة من الخطوات التي ستؤدي إلى تقوية حركة "فتح" وإضعاف "حماس"، بما في ذلك الخطوات التي ستؤدي في نهاية الأمر إلى إبعاد حماس عن السلطة.

وجاء أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، عقدت عدة أيام دراسية، شارك فيها كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية المتابعين للشرق الأوسط، وبضمنهم سفراء الولايات المتحدة في المنطقة. وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد طلبت رايس من الطاقم عرض "أفكار جديدة إبداعية" بهدف بلورة سياسة جديدة للشرق الأوسط، والتي يفترض أن تكون بديلاً لوثيقة بيكر- هاميلتون، التي وصفت بأنها لم تكن مقبولة على الرئيس بوش.

وقد استمرت الدراسات لعدة أيام، نشط فيها عدد من طواقم العمل، وفي نهايتها تمت بلورة خطة سياسية جديدة، من المقرر أن تأتي بها رايس إلى المنطقة في الشهر القريب.

وأضافت الصحيفة أن الجزء الأول من الخطة يتحدث عن خطوات إسرائيلية كجزء من عملية تعزيز قوة أبو مازن، وخلق أجواء تتيح التقدم في الإتصالات بين الجانبين، والإشارة هنا إلى ما يسمى "بوادر حسن النية الإسرائيلية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن لقاء أولمرت- عباس، السبت، يتماشى مع الجزء الأول من الخطة، حيث تقرر في نهاية اللقاء تنفيذ سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى تسهيل حركة الفلسطينيين، وتقديم المساعدة الإقتصادية المباشرة إلى رئيس السلطة.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن جزءاً كبيراً من الأموال التي جرى الحديث عنها سيبقى في الواقع في إسرائيل كسداد ديون، من بينها ديون لشركة الكهرباء والوقود، أما الجزء الثاني فيخصص لتعزيز قوة الحرس الرئاسي.

وتابعت الصحيفة أنه في المرحلة الثانية من الخطة، فالحديث هو عن سلسلة من الخطوات لتقوية حركة "فتح". وفي هذه المرحلة يتحدث معدو الخطة في وزارة الخارجية الأمريكية عن مواجهات فلسطينية داخلية، تشمل صدامات مسلحة، تكون نتيجتها، كما تأمل الخارجية الأمريكية، تشكيل حكومة فلسطينية تعترف بإسرائيل.

أما المرحلة الثالثة من الخطة فتتحدث عن مفاوضات بين أبو مازن وإسرائيل، يتم في نهايتها إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية تقديراتها بأن هذه الخطة الأمريكية الجديدة سوف تعرض عما قريب في المنطقة، من قبل مبعوثي الخارجية الأمريكية، قبل وصول رايس.

التعليقات