"ليبرمان يذكّر بموسوليني كظاهرة فاشية.."

-

قال موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبطة أن دخول أفيغدور ليبرمان المتوقع إلى الحكومة يثير المخاوف في العالم. حيث نشرت وسائل الإعلام العالمية بتوسع عن البرنامج السياسي لـ"يسرائيل بيتينو". ووصل منسق الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، اليوم، الأربعاء، في زيارة للشرق الأوسط، يلتقي خلالها بعد من القادة في المنطقة، كما سيجتمع مع ليبرمان.

وجاء أن معظم الصحف قد وصفت ليبرمان بـ "رجل اليمين المتطرف"، و "أحد الصقور الذين يؤمنون بتوسيع المستوطنات وضم أراض إلى إسرائيل" و"يعارض التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين"، كما أطلقت عليه بعض وسائل الإعلام "العنصري والفاشي".

ونشرت بعض الصحف ردود فعل لمحللين ومعلقين إسرائيليين، قالوا فيها إن دخول ليبرمان إلى الحكومة هو عملية خطيرة. وقال البروفيسور زئيف شطرينهيل، لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أن "ليبرمان ذو مزاج دكتاتوري، ينفي بشكل مبدئي حقوق الإنسان، ويعمق الفوارق بين اليهود والعرب".

وأضاف أن "ليبرمان هو أخطر سياسي في إسرائيل من جهة مواقفه. غاندي (رحبعام زئيفي) كان مثله، إلا أن الأخير كان مزاجه لطيفاً. وفي حالة ليبرمان فهو يذكر بموسوليني، الظاهرة الفاشية عندما سلمت الديمقراطية نفسها بملء إرادتها".

وتابع أن ليبرمان يشكل خطراً بسبب قوته السياسية في الشارع الروسي، وكونه تمكن من إضعاف الليكود كناطق بلسان الطبقات الضعيفة و"يعزف على إحباطاتها". ويضيف إن التزاوج بين ليبرمان وأولمرت ليس في صالح إسرائيل. فالأول يريد سلطة قوية، ولكن نقل الصلاحيات إلى أيدي شخص واحد ينتخب مباشرة ليس حلاً.

وبحسب موقع يديعوت أحرونوت " في بعض الأنباء، مثل تلك التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، تذكر القضية التي قارن فيها ليبرمان أعضاء الكنيست العرب الذين التقوا كبار المسؤولين في حماس وحزب الله بالمتعاونين مع النازية، والتي عبر فيها عن أمله بأن يكون مصيرهم كمصير المحكومين في محاكمة نيرنبرغ"..

كما نقلت بعض التقارير خطة ليبرمان إجراء تبادل مناطق، في إشارة إلى الإتجاه الذي يتوقع أن يجر الحكومة الإسرائيلية إليه. وذكرت "نيويورك تايمز" أنه قال صراحة بأن "الهدف من الخطة هو تقليل عدد العرب الذين يعيشون في إسرائيل، بما في ذلك من يحملون المواطنة".

كما وردت اقتباسات من تصريحات عنصرية كان قد أطلقها في السابق، مثل:" إذا أردنا وقف النزاع، يجب الفصل بين الشعبين. وتبقى المشكلة في العرب في داخل إسرائيل، ولذلك يجب أن يشملهم الفصل.

وورد في بعض التقارير الإعلامية أن أولمرت لجأ إلى ليبرمان بعد الهبوط الحاد للأول في الإستطلاعات في أعقاب الحرب على البنان والحرب المتواصلة على قطاع غزة.

كما اقتبس بعضها عن معلقين إسرائيليين يعتقدون أن ليبرمان سوف "يعتدل" في مواقفه المتطرفة، وسوف يضطر اتخاذ مواقف براغماتية. وفي المقابل نقلت بعض التقارير تعليقاً حول تعيينه مسؤولاً عما يسمى "التهديد الإستراتيجي" الذي تتعرض له إسرائيل من قبل إيران، باعتبار ذلك مهزلة فهو نفسه يشكل خطراً استراتيجياً..

التعليقات