"معاريف": أولمرت يرغب بضمّ باراك أيضًا

قالت صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء، في نبأ لمراسلها السياسي، إن هناك ضغوطًا في حزب "العمل" لتوزير رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك بدلاً من الوزير المستقيل أوفير بينيس. وأضافت أن رئيس الحكومة إيهود اولمرت أعرب هو أيضًا عن الرغبة في ضم باراك إلى حكومته.

وكتب المراسل السياسي للصحيفة أن أوفير بينيس (وزير الثقافة، العلوم والرياضة العمالي الذي استقال من الحكومة على خلفية موافقة حزب العمل على البقاء فيها رغم ضمّ أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرّف، إليها) كان أمس الاثنين بطل ذلك اليوم الذي انقضى. غير أن السؤال هو ماذا سيحصل معه اليوم أو بعد غد؟. وأضاف أنّ "الحيوان الذي أطلقوا عليه ذات مرة اسم السياسي الإسرائيلي الذي يستقيل بمبادرته على خلفية أيديولوجية انقرض منذ زمان". وبالتالي فإن الجواب على سؤال ماذا بعد (استقالة بينيس)؟ هو ما يلي: الآن سيتمّ تعيين وزير آخر مكانه.

ومضى المراسل السياسي لـ"معاريف" يقول: الجوكر الذي يقفز من الصندوق الآن هو إيهود باراك. وللمرّة الأولى منذ عدة سنوات فإنّ الجميع يريدونه. فوزراء "العمل"، وعلى رأسهم بنيامين بن إليعيزر، يمارسون ضغطًا شديدًا على رئيس الحزب، عمير بيرتس، لهذا الغرض. كذلك فإن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أعرب عن رغبته في انضمام باراك إلى حكومته. ومعروف أن أولمرت ساعد باراك في حينه على إلحاق الهزيمة ببنيامين نتنياهو (في انتخابات 1999 التي ردّد فيها أولمرت مقولة أن باراك لن يقسّم القدس، واستعملها هذا الأخير في دعايته الانتخابية).

وختم المراسل بما يلي: إذا ما أحصينا الطاقة التي تتراكم حاليًا لصالح إعادة باراك إلى حكومة إسرائيل فسنجد أنه بالإمكان أن نضيء بواسطتها كل منطقة "غوش دان" (في وسط إسرائيل)، لكن من غير المؤكد أن تكون الإضاءة قوية كفاية كي تصل إلى مدينة رعنانا، حيث يقطن أوفير بينيس، الذي بمحاولته أن يشقّ لنفسه طريقًا نحو القيادة يبدو أنه شقّها لصالح إيهود باراك.

التعليقات