معاريف:"خطة جديدة لشارون يسبقها اعادة صنع شريك فلسطيني بشخص ابو مازن"

معاريف:
قالت صحيفة "معاريف"، المقربة جدا من رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، ان ثمة غضب لدى شارون والمقربين منه على الوزير بنيامين نتنياهو. وافادت الصحيفة بان تحليلات جرت حول تصويت منتسبي الليكود على استفتاء خطة فك الارتباط، اظهرت ان في الفروع التي يتمتع نتنياهو فيها بنسبة تأييد عالية، مثل فرع القدس الذي يشمل 20% من منتسبي الليكود، صوت المنتسبون فيها ضد الخطة. ووصف مقربون من شارون تصرفات نتنياهو بـ"الخيانة". واضافوا ان نتنياهو عمل بالخفاء ضد الخطة "لانه يعلم انه اذا عارضها علانية فانه منتهي بالنسبة للجمهور الاسرائيلي وللامريكان". لكن شارون اعلن، كما قالت الصحيفة، انه لن ينشغل في هذه الفترة في المحاسبات والثأر من الوزراء الذين لم يدعموا خطته.

وقالت الصحيفة انه في هذه الاثناء لم يبدأ شارون في خطة سياسية بديلة لخطة فك الارتباط "لكن البدائل بدأت تتبلور". واحدى الافكار "وصلت من جهاز الامن الاسرائيلي حصرا وتستند الى تقييمات بان ابو مازن ومحمد دحلان اصبحا الان في ذروة اسعداداتهما للعودة الى السلطة. وبموجب الفكرة الاخذة بالتبلور لدى اسرائيل فانها على استعداد للذهاب في عملية سياسية امنية ملموسة مع الفلسطينيين، شريطة ان يعود ابو مازن الى السلطةويكون مستعدا لتحمل المسؤوليةوالسير في خطة امنية مفصلة. وفي وضع كهذا ستكون اسرائيل مستعدة لتسليم الفلسطينيين قطاع غزة واخلاء مستوطنات بشكل تدريجيمقابل اتفاق مرحلي اسرائيلي فلسطيني"..

واكدت الصحيفة ان التحليلات التي اجريت في اعقاب الاستفتاء دلت على ان منتسبي الليكود لا يعارضون الانسحاب من غزة ولكنهم ايضا غير مستعدين القيام بذلك مجانا في خطوة احادية الجانب وانما يفضلون ان يشعروا بوجود تقدم باتجاه اتفاق مع الفلسطينيين. واضافت "معاريف" انه اذا اراد شارون اعداد خطة جديدة عليه اجراء تغييرات كبيرة عن فك الارتبط وفي اساسها ان تكون خالية من غياب شريك فلسطيني. وقالت ان خطة جديدة تحتاج الى مساعدة الامريكيين والاوروبيين "لاعادة صنع شريك فلسطيني من جديد للشخصية الجديدة-القديمة ابو مازن".


نقلت صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء، عن مصدر اسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات مع حزب الله، قوله ان "منظمة لبنانية نقلت في اليومين الماضيين معلومات جديدة متعلقة بالطيار المفقود. ومن المفترض ان ينقل الوسيط الالماني ارنست اورلاو هذه المعلومات الى اسرائيل في الايام القريبة القادمة". واضاف المصدر انه في حال تبين ان المعلومات عن رون اراد صحيحة، فان اسرائيل ستطلق سراح محموعة كبيرة من الاسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها "وربما ايضا الاسير سمير القنطار". وقالت الصحيفة انه بذلك سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى، التي نفذت المرحلة الاولى منها قبل نحو ثلاثة شهور، وذلك بالحصول على معلومات صحيحة عن رون اراد مقابل الافراج عن مجموعة من الاسرى. وفي هذه الحالة فان رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، سيطرح الموضوع قريبا على جدول اعمال الحكومة.

وقالت الصحيفة ان المسؤولين الاسرائيليين يتعاملون مع الموضوع كله بحذر شديد. واضافت ان جهات حكومية اسرائيلية شككت في صحة المعلومات الجديدة حول اراد وباحتمالات وجود معلومات جديدة. وقال شارون امس لدى تطرقه الى الموضوع ان لا شيء في هذه المرحلة يثير الامل.

يشار الى ان المعلومات المتوفرة لدى اسرائيل بهذا الخصوص تقول ان اراد موجود بايدي ايران، وذلك بموجب الاعترافات التي ادلى بها مصطفى الديراني في اثناء التحقيق معه بعد اختطافه من الاراضي اللبنانية. وبحسب هذه الاعترافات ايضا، قالت الصحيفة، ان لدى اسرائيل معلومات بان اراد كان على قيد الحياة في يوم الرابع من ايار 1988 وهو اليوم الذي باع فيه الديراني اراد الى الايرانيين. وقالت عائلة اراد، بحسب "معاريف"، انه في حال اتضح ان اراد ليس قيد الحياة فان لا اهمية بدفع اي ثمن مقابل اعادة جثته.

التعليقات