"معاريف": "عظمة اقوال بوش انه يمكن تفسيرها كيفما نشاء"

اقوال الرئيس الامريكي جورج بوش في المؤتمر الصحفي مع رئيس حكومة اسرائيل اريئيل شارون، بالامس، كان ينقصها شيء واحد. ان يقول بوش لمنتسبي "الليكود": اذهبوا وصوتوا على خطة "فك الارتباط". هكذا كتب مراسل "معاريف" السياسي، بِن كسبيت. "ففي المجال السياسي ما توقعوا ان يقوله بخصوص حق العودة، لكن بكلمات غير واضحة. فهو "يفضل" ان يعود اللاجئون الفلسطينيون الى الدولة الفلسطينية. وقال "من المفضل ان يعودوا اليها وليس لاسرائيل". قال اذا، ماذا في ذلك. وفيما يتعلق بالكتل الاستيطانية اشار بوش الى الحاجة للاعتراف بالتجمعات السكانية الاسرائيلية، لكنه اهتم ان يضيف بان كل شيء يخضع لمفاوضات وقرارات مجلس الامن المعروفة لنا، لسوء الحظ، جيدا".

وتابع كسبيت ان "بوش حاول امسك العصا من طرفيه. ارضاء شارون وعدم اغضاب كوفي عنان. ان يفرح اسرائيل لكن الا يحزن مبارك. لقد تم اعلام مصر مسبقا باقوال بوش. عظمة اقوال بوش، من الامس، ان بالامكان تفسيرها بكل اتجاه.الان سيحاولون في ديوان رئيس الحكومة ان يجعلوا من تصريحات بوش وعد بلفور. التاريخ فقط سيحكم هذه التصريحات.

وكتب الصحفي دان مرغليت مقالا، قال فيه ان اعتراف بوش بابقاء المستوطنات تحت السيطرة الاسرائيلية ليس امرا غريبا. فقد وافق الرئيس السابق بيل كلينتون على ذلك خلال قمة كامب ديفيد. "وحتى اتفاق جنيف تحدث عن ذلك. ولكن في كلا المرتين السابقتين كان هنك مقابل باعطاء الفلسطينيين اراض داخل الخط الاخضر. وبوش لم يتحدث عن ذلك لكنه لم ينفه ايضا. ربما سيكون هناك ادعاء كهذا لدى تجديد المفاوضات".

واضاف مرغليت انه لم يتم الاتفاق على شيء بشكل نهائي. "اوروبا ستعارض امريكا. وسيرفض الغالم العربي التسليم بتعهدات بوش. واذا ادت هذه التطورات الى تجدد الارهاب الفلسطيني بشكل كبير، لان تصريحات بوش بدت مساندة للاسرائيليين الى حد كبير، لدرجة ان احدا في رام الله او في غزة لن يقف امام الانتحاريين، فان هذا النصر سيتحول الى انتصار بيروس. ان اي نجاح زائد مقابل ثمن كبير يتضمن بداخله بذور الفشل. لكن ليس هذا ما حدث بالمس. في هذه الاثناء الاحتفالات في اوجها. انجاز كبير حققه شارون، مع علامات سؤال ستظهر عما قريب".

التعليقات