"هآرتس" تدعو الى ازالة الحواجز العسكرية ووقف الاذلال

اعتبرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في افتتاحيتها، اليوم، اعتراف النائب العسكري الاسرائيلي، الجنرال د. مناحيم فينكلشطاين، بصحة الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون ضد ما يتعرضون له من موبقات واذلال واهانة على الحواجز العسكرية، بمثابة بداية جيدة لاجتثاث هذا الوباء.

واشارت الصحيفة الى اعتراف فينكلشطاين أمام لجنة القانون والدستور البرلمانية، التي ناقشت مسألة حقوق الانسان في المناطق الفلسطينية المحتلة، بتلقيه كميات كبيرة من الشكاوى ضد الجنود المرابطين على الحواجز العسكرية، والذين يتفننون بالتنكيل بالفلسطينيين، الامر الذي اعتبره المدعي العسكري بمثابة "ضوء احمر" يحتم فحص ما اذا كانت هذه الممارسات ناجمة عن الضغط المفروض على عاتق الجنود .

وقالت الصحيفة ان هذه الممارسات ليست ناجمة عن الضغط، وانما عن حقيقة قيام هذه الحواجز. فالفلسطيني يحرم من حرية الحركة المتاحة لكل انسان في العالم الحر. ولذلك يتم اعتراض طريق الفلسطينيين كلما خرجوا من مدنهم، وعلى الطرقات وعند مداخل اسرائيل. وقالت الصحيفة ان حظر التجول والاغلاق والحصار والحاجز هي اسماء مختلفة لواقع واحد.

واشارت الصحيفة الى عملية اخلاء المناطق الفلسطينية التي بدأت مؤخرا، بعد قمة العقبة، والتي تتيح للفلسطينيين التحرك على الطرقات دون ان يضطروا الى مواجهة الحواجز العسكرية ، ودعت الى تسريع هذه العملية واخلاء بقية المدن الفلسطينية. ودعت الى مساعدة حكومة ابو مازن من خلال ازالة هذه الحواجز التي تثقل وتعيق احراز التقدم، وترمز الى الاذلال. وخلصت الصحيفة الى القول ان الجنود الذين يتصرفون بفظاظة ضد النساء والمسنين والاولاد والمدنيين، انما يهينون الدولة التي ارسلتهم الى تلك الحواجز، بشكل لا يقل عن اهانتهم للمواطنين الذين يئنون تحت أياديهم.

التعليقات