"هآرتس": شارون لم يبدأ باعداد خطة بديلة لفك الارتباط


قالت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء ان رئيس حكومة اسرائيل اريئيل شارون، ينوي عرض خطة سياسية جديدة على الكنيست والحكومة، تكون نسخة مقلصة عن خطة فك الارتباط التي لم ينجح شارون في الحصول على موافقة حزبه، الليكود، عليها.

ونسبت الصحيفة الى مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان شارون لم يبدأ بعد باعداد الخطة الجديدة وانه يحافظ على السرية كعادته. ولفتت الصحيفة الى الاجواء العكرة التي سادت ديوان شارون امس في اعقاب استفتاء الليكود. فشارون لم يعد خطة سياسية بديلة في خسر استفتاء الليكود.

وقال وزير الامن، شاؤول موفاز، في اعقاب اجتماع منفرد مع شارون انه يتوجب الاخذ بعين الاعتبار نتائج الاستفتاء لكنه ما زال مؤمنا بالمبادئ الامنية التي نصت عليها خطة فك الارتباط. واضاف: "بالامكان دمج الاسس الامنية ذاتها في خطة تكون متلائمة مع افكار اعضاء الليكود والجمهور في اسرائيل".

وقدر وزراء، بحسب "هآرتس"، ان شارون سيحاول طرح خطة لاخلاء مستوطنات بشكل مقلص "او الاكتفاء بانسحاب من المدن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، التي احتلتها اسرائيل مجددا اثناء المواجهة الحالية مع الفلسطينيين".

واشارت الصحيفة الى ان شارون متردد بخصوص توجهه الى واشنطن بعد اسبوعين بسبب الظروف السياسية داخل اسرائيل. وتوقعت مصادر سياسية مطلعة ان اسرائيل "لن تعاني في المدى القصير بسبب فشل استفتاء الليكود وان الولايات المتحدة ستمتنع من ممارسة ضغوط من اي نوع عليها وذلك حتى الانتخابات الرئاسية". لكن المصادر ذاتها اشارت الى ان اضرار ستحصل لاسرائيل على المدى البعيد.


من جهة اخرى افادت الصحيفة الى ان الوزير عوزي لانداو، الذي قاد المعارضي لفك الارتباط داخل الليكود، يعمل في هذه الاثناء على بناء مجموعة من اعضاء الكنيست من الليكود "لمواصلة العمل المشترك ولجم خطط سياسية شبيهة بخطة فك الارتباط".

التعليقات