"هآرتس" : شارون لم يطرح خرائط ولم يحدد جدولاً زمنياً "لخطة الإنفصال"

ذكرت صحيفة "هآرتس" في عنوانها الرئيسي لعدد اليوم الجمعة أن "الجيش الاسرائيلي يتأهب للمظاهرات الجماهيرية على طول مسار الجدار الفاصل" التي سيقوم بها الفلسطينيون بموازاة بدء بحث قضية الجدار في محكمة العدل الدولية في لاهاي. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها إن "الجيش الاسرائيلي لن يمنع بالقوة مظاهرات فلسطينية ضد الجدار ولكنه سيحبط أية محاولات للمس بالجدار نفسه". كما نقلت عن هذه المصادر ومصادر بوليسية إسرائيلية تقديرها بأن هذه المظاهرات ستشهد "مشاركة مئات نشطاء اليسار الاسرائيليين ونشطاء يسار من العالم الواسع".

من ناحية أخرى أبرزت "هآرتس", اليوم الجمعة, وقائع اللقاء الذي عقد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي, اريئيل شارون, وبين المبعوثين الأمريكان الذين يزورون إسرائيل "لسماع تفاصيل حول خطة الانفصال عن قطاع غزة".وكتب ألوف بن, المعلق السياسي في الصحيفة, أنه في اللقاء الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات طرح الأمريكيون أسئلة كثيرة حول "خطة شارون" واهتموا, بصورة رئيسية, بالسؤال المتعلق حول "اليوم التالي" لتطبيق الخطة وكيف سيؤثر الانسحاب المخطط له من المناطق (الفلسطينية) على الجانب الفلسطيني وعلى مصر والأردن وعلى الأسرة الدولية وعلى إسرائيل نفسها.

وأضاف بن أن شارون افتتح اللقاء باعلان "التزامه بخطة خريطة الطريق وببرنامج الرئيس الأمريكي جورج بوش القاضي بإقامة دولة فلسطينية بجوار إسرائيل وقال إن خريطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة المقبولة على إسرائيل", على حد تعبيره.

غير أن شارون, تابع بن, لم يعرض خرائط ولم يذكر أسماء المستوطنات المنوي اخلاؤها ولم يطرح جدولاً زمنياً لتنفيذ الخطة. واكتفى بالوعد بأن يستمر "الحوار المكثف" حول الخطة الى حين زيارته المقررة الى واشنطن.

الى ذلك نقلت "هآرتس" عن وزير التجارة والصناعة, إيهود أولمرت, قوله إنه فور الانتهاء من إخلاء المستوطنات في غزة "سيبدأ شارون إخلاء مستوطنات من الضفة". وأضاف أن حكومة إسرائيل لا تنوي الانسحاب الى حدود حزيران 1967 وأن المدن اليهودية في الضفة ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية.

التعليقات