"يديعوت أحرونوت": حزب الله على وشك التزود بصاروخ يصل مداه إلى 250 كم..

"صاروخ "فاتح 110" يصل طوله 8 أمتار وقطره 61 سنتمتراً، ويزن 3 أطنان، ويزن الرأس القتالي فيه ضعف وزنه في صواريخ سكاد التي أطلقت على إسرائيل في حرب الخليج الأولى"..

تحت عنوان "إيران تنصب صواريخ متطورة في لبنان" كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تقديرات عناصر استخبارية غربية تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تنوي نصب صواريخ من طراز "فاتح 110"، في لبنان والذي يصل إلى تل أبيب والقدس وبئر السبع.

وبحسب الصحيفة ففي إطار تجديد المنظومة الإستراتيجية الإيرانية في لبنان تشير التقديرات الغربية إلى أن الإيرانيين سيرفعون من مستوى منظومة الصواريخ المنصوبة في لبنان لتشمل صواريخ بعيدة المدى لم تصل لبنان من قبل.

وأضافت أن الصاروخ "فاتح 110" قد نجحت أول تجربة لإطلاقه في العام 2002، وعرض للمرة الأولى في عرض عسكري في العام 2003. وهو صاروخ مشابه لصاروخ "زلزال"، إلا أن آلية التوجيه تجعله أكثر دقة. كما تشير التقديرات إلى أن مداه يتراوح بين 170- 250 كيلومتراً.

وجاء أيضاً أن عملية إعداد الصاروخ للإطلاق ليست مركبة، ولا تتطلب وقتاً كبيراً، علاوة على أنه يتحرك بطاقة الوقود الصلب، الأمر الذي يتيح تخزينه لمدة طويلة جاهزاً للإطلاق، خلافاً للصواريخ التي تتحرك بطاقة الوقود السائل التي يتم تخزينها بدون وقود حتى لا يتآكل هيكل الصاروخ.

كما أضافت الصحيفة أن استخدام الوقود الصلب يقلل من احتمالات الكشف، من قبل سلاح الجو، عن منصات الإطلاق قبل وبعد عملية الإطلاق.

وتابعت المصادر ذاتها أن إيران تمكنت حتى الآن من تهريب آلاف الصواريخ إلى لبنان، بيد أنه لا يوجد أي معلومات تؤكد أو تنفي أن يكون بينها صواريخ متطورة وبعيدة المدى.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيل وصف بـ"الخبير في الصواريخ" أن الحديث هو عن صاروخ فتاك لا يستهان به، ويصل مداه إلى 250 كيلومتراً. وفي حال أطلق من جنوب لبنان سيكون قادراً على الوصول إلى بئر السبع. وبحسبه فإن الرأس القتالي (المتفجر) للصاروخ يصل إلى ضعفي وزن الرأس القتالي لصواريخ سكاد التي أطلقت على إسرائيل في حرب الخليج الأولى، والتي كان يصل وزنها إلى 300 كيلوغرام.

كما أضاف أن طول الصاروخ يصل إلى 8 أمتار، في حين يصل قطره إلى 61 سنتمتراً، بوزن كلي يصل إلى 3 أطنان. وتابع المصدر نفسه أنه بإمكان صواريخ "حيتس" اعتراض مثل هذا الصاورخ.

كما أضافت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية تقول إن إيران قامت بتحليل نتائج الهجمات الصاروخية التي قام بها حزب الله في الحرب الأخيرة، وأنه جرى تطوير عدد من الصواريخ بموجب ذلك، ومن بينها صاورخ "فاتح 110".


التعليقات