"يديعوت احرونوت": 81% من الاسرائيليين يعتقدون ان العمليات ضد الاسرائيليين ستتصاعد

دل استطلاع للرأي اجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في اعقاب اغتيال زعيم ومؤسس حركة "حماس"، الشيخ احمد ياسين، ونشرته في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، على ان 60% من الاسرائيليين يرون بعملية الاغتيال عملا صائبا فيما قال 32% انه عمل غير صائب.

لكن 81% من المستطلعين قالوا ان عملية اغتيال الشيخ ياسين سوف تصعد من العمليات الانتحارية ضد الاسرائيليين فيما اعتقد 15% انها لن تكون ذات تأثير و3% قالوا ان عملية الاغتيال ستؤدي الى خفض عدد العمليات ضد الاسرائيليين.

وأعرب 30% من الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بان اغتيال الشيخ ياسين سيصعد العمليات ضد اسرائيليين في الامد البعيد. وقال 32% ان ذلك لن يؤثر على وتيرة وحجم العمليات فيما قال 32% ان اغتيال الشيخ ياسين سيؤدي الى تراجع حجم العمليات ضد الاسرائيليين.

كذلك، قال 52% من المستطلعين ان عملية الاغتيال لم تغير من مدى تخوفهم ان يلحق بهم الاذى نتيجة عملية انتحارية، فيما قال 47% انهم اصبحوا خائفين اكثر وفقط 1% قالوا انهم اصبحوا خائفين اقل.
بالرغم مما جاء في الاستطلاع حول مدى تحسب الاسرائيليين من عمليات انتحارية قد تقع داخل اسرائيل، الا ان خبرا آخر في الصحيفة ذاتها افاد بان الشوارع في المدن الاسرائيلية خلت من المارة والمجمعات التجارية، المزدحمة عادة، خلت من الرواد، نهار أمس، اثر انتشار خبر عملية الاغتيال التي راح ضحيتها الشيخ ياسين وتسعة فلسطينيين اخرين.

وقالت الصحيفة ان الشعب الاسرائيلي لم ينتظر اعلان رفع مستوى التأهب الرسمي. فقد فضل الكثيرون من الاسرائيليين، منذ ساعات الصباح، عدم ارتياد الاماكن العامة المزدحمة.

كذلك فقد تم تسجيل انخفاض ملموس في عدد المسافرين بالمواصلات العامة. كما رؤساء الجاليات اليهودية في انحاء العالم توجهوا الى وزارة الخارجية الاسرائيلية مطالبين بمساعدتهم وزيادة الحراسة عليهم.


وكما هو الحال في كافة وسائل الاعلام الاسرائيلية، تناولت "يديعوت احرونوت" مسألة خلافة الشيخ احمد ياسين قائلة ان الخليفة الطبيعي له هو الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.

وراحت الصحيفة تسرد كيفية اختيار الخلفة وان ذلك يكون عبر مجلس الشورى للحركة. واعتبرت ان الرنتيسي هو المرشح الاوفر حظا لخلافة ياسين لكونه الرجل الثاني في الحركة بعد الشيخ ياسين.

واضافت الصحيفة ان الرنتيسي يحمل افكارا متطرفة، وخصوصا في اعقاب محاولة اغتياله الفاشلة على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلية. وتوقعت الصحفية سيما كدمون ان عملية انمتحارية او تفجيرية قتدمة لا محالة. وكتبت: "جميعنا، الذين يؤيدون عملية الاغتيال والذين يعارضونها، يعلم ان العملية قادمة. والسؤال ليس اذا او ربما. السؤال هو متى".

واشارت الكاتبة الى انه لم تظهر على وجه ان رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، اي علامات تشير الى الخوف او التحسب مما هو قادم. واضافت ان "المعلومات التي تفيد بانه قاد بنفسه عملية اغتيال ياسين نفاها ديوانه بحزم. هذا ما كان ينقص شارون. العودة الى ايام الوحدة 101".

وتابعت الكاتبة: "لقد كان شارون حذرا امس. ليس مجرد حذرا. بل كان قلقا. فهو يعرف ما يعرفه كل ولد في اسرائيل: في هذه اللحظات يتجول بيننا العشرات، اذا لم يكن المئات، من ضحايا عملية الاغتيال التي وقعت بالامس في غزة. سوف ينهضون صباح اليوم، ويسافرون في الحافلة مثل كل يوم، يرتادون المقاهي، المطاعم، المجمعات التجارية. انهم خائفون مثلنا جميعا... ينظرون الى اليسار والى اليمين جيدا، يحذرون الاولاد، يفحصون جيدا مكان تواجد كل واحد. انهم يشعرون بالغم من جراء الكارثة التي ستقع. لكنهم لا يعلمون ان هذه هي الساعات الاخيرة، اليوم الاخير، الاسبوع الاخير لحياتهم. انهم يسيرون الان بيننا، اولاد، نساء، جنود، مسنون. اشخاص مع عائلاتهم، مع اصدقائهم، مع احلام وامال. لديهم اسم خاص واسم العائلة. اننا ببساطة لا نعرف (اسماء الضحايا) حتى الان".

لكن الكاتبة اشارت ايضا الى مؤيدي ومعارضي عملية اغتيال الشيخ ياسين. واكدت على ان الفارق الوحيد بينهم يكمن في مدى الضرر الذي سيلحق باسرائيل من جرائها. "يعلم الجميع ان الثمن قادم وان هناك من سيدفع الثمن".

التعليقات