"يديعوت" تؤكد سريان مفعول التوصية بتنحية قائد اللواء 91

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في نبأ لمراسلها العسكري نشرته اليوم الخميس، أن العميد جال هيرش قال، في حديث مع الضباط في لوائه وصلت بعض تفاصيله إلى علم الصحيفة، إن الجنرال (احتياط) دورون ألموغ، الذي تمّ تعيينه من قبل رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، للتحقيق في حادث اختطاف جنديين إسرائيليين على الحدود مع لبنان عشية الحرب، سيوصي بتنحيته كقائد للواء 91. وأوضح هيرش للحاضرين: "لقد أحاطني ألموغ علمًا بأنه سيوصي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بتنحيتي من منصبي ومن الجيش عمومًا".

ووفقًا للصحيفة فإن هيرش كشف أيضًا أن ألموغ، الذي يتوقع أن يقدّم نتائج تحقيقه إلى طاقم هيئة الأركان العامة يوم الأحد القريب، أجرى معه محادثة قاسية وأبلغه في سياقها بأنه يرى أنه لا يليق به الاستمرار في الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. وذكر أن هذه المحادثة جرت يوم الأحد الماضي.

وقد وصف هيرش ذلك بأنه "لينش" ضده، وبأنه محاولة لتحويله إلى كبش فداء مؤكدًا أنّه لن يتنازل ومعلنًا "هذه هي معركة حياتي. وليس في نيتي أن أخسرها"... وزعم هيرش، إلى ذلك، أن اللواء الذي يقوده أجرى جميع الاستعدادات الميدانية اللازمة لمنع الاختطاف. وحسب رأيه فإن المفهوم الميداني الذي بلوره حقق النجاح وحال دون وقوع أربع محاولات اختطاف... وأضاف أن ألموغ قال له إنه من ناحية هذا الأخير فإن هيرش ينبغي عليه أن يدفع الثمن من أجل نفض الجيش. وقال: "لقد أوضح (ألموغ) لي أني ضحية الحرب. لم ينجحوا في تنحيتي بسبب الحرب، ولذا يحاولون تنحيتي بسبب الاختطاف".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنه حتى يوم أمس لم يكن من الواضح فيما إذا كان الجنرال احتياط دورون ألموغ سيغيّر رأيه هذا حتى يوم الأحد، موعد تقديم نتائج تحقيقه.

وكانت صحيفة "معاريف" قد كشفت، في نبأ لمراسلها السياسي، أمس الأربعاء، النقاب عن وجود خلافات حادّة بين أعضاء لجنة الفحص التي عينها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، دان حالوتس، للتحقيق في حادث اختطاف الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف يوم 12 تموز/ يوليو 2006 في شمال البلاد، وهو "الحادث الذي أدى إلى انفجار حرب لبنان الثانية".

وقالت "معاريف" إنها علمت أن التوصية الآخذة في التبلور لهذه اللجنة كانت تدعو إلى تنحية قائد لواء الجليل (91)، العميد جال هيرش. وفي اليومين الأخيرين مورس ضغط شديد على رئيس اللجنة، الجنرال احتياط دورون ألموغ، أدى إلى تغيير رأيه في النهاية. ويدور الآن نقاش حامي الوطيس بين ألموغ وبين أعضاء آخرين في اللجنة.

وتابعت: حاليًا يميل ألموغ للاكتفاء برأي يقول إن هيرش ليس في مقدرته أن يتولى مسؤولية قيادية في السنوات القريبة المقبلة. ويفترض بهذه التوصية أن تتيح لدان حالوتس الادعاء بأن هيرش في مقدوره أن يتولى المسؤولية التي حاول أن يعيّنه فيها، وهي رئيس وحدة التخطيط الإستراتيجي في قسم التخطيط.

التعليقات