يهودا ليطاني في "يديعوت": الحل الدائم لا يتضمن دولة فلسطينية ذات سيادة

يهودا ليطاني في

يهودا ليطاني

"لم تبدأ العبة بعد لكن الضجة كبيرة وكأننا قد قطعنا شوطا كبيرا والسلام يقرع أبوابنا: والمفاوضات لم تبدأ بعد ولم يتم اخلاء أية بؤرة استيطانية بعد، ولم ينزع ولو فلسطينيا واحدا سلاحه، وعملية البناء المتسارعة في المستوطنات في الضفة لم تتوقف، الاغلاق والحصار لم يرفعا عن المدن الفلسطينية"، ورغم كل هذا، يقول الكاتب يهودا ليطاني، فان الضجة كبيرة وأعضاء الليكود يهاجمون رئيس الحكومة بشدة والحاخمات الإسرائيليون يتجندون ضد خارطة الطريق.

ثم يقول الكاتب انه من الأجدر تخفيف حدة الحماس الجارف وكذلك حدة المعارضة الساخنة لموقف شارون، "فالفلسطينيون قبلوا بخارطة الطريق لاسباب تكتيكية أساسا وحتى لا تنظر اليهم الولايات المتحدة كرافضين ورغبة مهم بالحصول عىل بعض التسهيلات: مثل رفع الحصار والاغلاق عن المدن الفلسطينية، الغاء الحواجز والسماح بدخول العمال الى إسرائيل. وبالرغم من ان شارون يتحدث منذ فترة طويلة عن التنازلات المؤلمة الا انه هو الاخر قرر الاسبوع الماضي الموافقة على خارطة الطريق لاسباب تكتيكية: بهدف صد الضغوطات الأمريكية وخاصة من قبل الرئيس بوش".

وعن خارطة الطريق وما تتضمنه من حل دائم يقول ليطاني: "بناء على الخطة، فان الدولة الفلسطينية التي ستقام في المرحلة (ب) ستكون مستقلة مع حدود مؤقتة وبعض مؤشرات السيادة، الى ان يتم التوصل الى الحل الدائم عام 2005 والذي يتضمن مسألة الحدود المؤقتة، القدس، اللاجئين والمستوطنات".

وعن جدية موقف شارون يقول الكاتب ان ذلك سيتم الكشف عنه عبر قيام شارون بازالة مستوطنات لكن الكاتب يشكك بذلك. ثم يقول الكاتب انه حتى ولو تم توسيع مساحة وحدود الدولة الفلسطينية فانها لن تكون في كل الاحوال دولة ذات سيادة وسوف تقتصر صلاحياتها على ادارة الشؤون المدنية وان معظم الصلاحيات ستكون بيد إسرائيل بما في ذلك السؤولية عن الحدود ودخولها أو الخروج منها. ويشير الكاتب انه في ظل المستوطنات القائمة وعددها ومساحتها فلا يمكن اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

التعليقات