غدعون سامط في "هآرتس": أمريكا تتأسرل..

 غدعون سامط في
قال غدعون سامط, المعلق في صحيفة "هآرتس", اليوم الجمعة, إن ما يحدث في العراق يمكن تسميته "أسرلة أمريكا". وأضاف :" إذا أغمضنا عيوننا يبدو أحياناً أن جنود المارينز في كربلاء هم جنود غولاني في طولكرم. ولا عجب أن معسكرين اسرائيليين سياسيين مع مواقف متناقضة يعتقدان بأن الحرب سينتج عنها شيء جيد". ومضى يقول :" معسكر اليسار يرى أنه بعد الحرب ستسعى واشنطن لتسوية في الشرق الأوسط وستمارس الضغط من أجل فرضها. أما معسكر اليمين فيعتقد بأن شارون سينجح في المرحلة الجديدة التي ستعقب الحرب". وأوضح أنه منذ الأن بدأ "المسعى الدبلوماسي الاسرائيلي في الساحة الأمريكية بهدف التخريب على خطة خارطة الطريق.. وهذا المسعى يستعين بالشخصيات التي كان لها ضلع في إرسال أمريكا للحرب ضد العراق مثل دونالد رامسفيلد الذين يحتقرون الطموحات القومية الفلسطينية".

وأكد سامط أنه من السابق لأوانه إصدار حكم متكامل على وجهة تطور الأمور وعلى مفاعيل التناقض الداخلي بين "نزعة الادارة الأمريكية لفرض نظام جديد في المنطقة وبين أيديولوجية أوساط قوية في هذه الادارة لا تكن الود للقضية الفلسطينية", لكن الشيء الاكيد من الناحية السياسية أن الولايات المتحدة الخارجة من الحرب ليست هي نفسها التي دخلت إليها, خصوصاً وأنها ستستعد لانتخابات الرئاسة وسيكون جهازها السياسي حساساً بصورة خاصة لأية مجموعات ضغط يمكن أن تؤثر على نتائجها.

التعليقات