"هارتس": نظام الأسد يتخذ تدابير مشددة للحفاظ على الأسلحة الكيماوية

وأن الأخيرة تحاول إقناع إسرائيل بعدم توجيه ضربة عسكرية لمواقع تخزين الأسلحة الكيماوية السورية. وتعتقد الإدارة الأمريكية أن أي هجوم إسرائيلي سيساعد النظام السوري في البقاء لمدة أطول، ويجند الدعم والتأييد لصالحه داخل سوريا.


نقلت صحيفة “هآرتس”، اليوم الثلاثاء،عن مصدر إسرائيلي، وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن النظام في سوريا يتخذ تدابير أمنية مشددة لمنع وصول الأسلحة الكيماوية السورية لجهات غريبة، ولقوات الثوار المتمردين. وقال المصدرالإسرائيلي للصحيفة : " ‘نه على الرغم من الضغوط المحيطة بنظام الأسد، إلا أنه يتعامل مع ملف الأسلحة الكيماوية بمسئولية" . وأشار الموظف الإسرائيلي إلى أن نظام الأسد بدأ بنقل جزء من أسلحته الكيماوية من مخازنها الاعتيادية  إلى قواعد عسكرية بعيدة عن بؤر المواجهات، أو إلى قواعد شديدة الحراسة.


وقالت الصحيفة إن إسرائيل واصلت أمس توجيه رسائل للنظام السوري، عبر القنوات الدبلوماسية وأخرى علنية بشأن قلقها من قيام سوريا بنقل هذه الأسلحة  إلى حزب الله ، واستعدادات إسرائيل للقيام بعملية عسكرية للحيلولة دون ذلك.  وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيعدور ليبرمان، خلال لقاءاته في العاصمة البلجيكية بروكسل: إن كل محاولة لنقل السلاح الكيماوي من سوريا لحزب الله هو "خط أحمر" من وجهة نظر إسرائيل. وقال ليبرمان: " لن نقيد أنفسنا وسنرد بقوة إذا حدث ذلك".


وفي السياق نفسه أعلن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس في مقابلة مع شبكة سي. إن. إن :" إنه لا يمكن لإسرائيل أن تبقى غير مبالية ازاء تحريك صواريخ كيماوية من شأنها أن توجه ضد إسرائيل".


وأكدت الصحيفة أن المصدرالإسرائيلي المذكور أشار إلى أنه في المرحلة الراهنة، لا توجد أية إشارات ، أو نية لنقل الأسلحة الكيماوية لحزب الله. كما أن الأسد يبذل جهودا لمنع سقوط الأسلحة الكيماوية في أيدي الثوار أو منظمات مرتبطة بالقاعدة. مع ذلك فإن القلق الذي يساور إسرائيل لا يزال  قائما من كون هذه الخطوات كافية لحماية هذه الترسانة مع سقوط الأسد".


وأشارت الصحيفة إلى وجود تعاون مكثف ومداولات متواصلة، في هذا السياق، بين إسرائيل والولايات المتحدة وأن الأخيرة تحاول إقناع إسرائيل بعدم توجيه ضربة عسكرية لمواقع تخزين الأسلحة الكيماوية السورية. وتعتقد الإدارة الأمريكية أن أي هجوم إسرائيلي سيساعد النظام السوري في البقاء لمدة أطول، ويجند الدعم والتأييد لصالحه داخل سوريا.

التعليقات