ضابط أردني لـ"يديعوت أحرونوت": طلب الاعتراف بفلسطين غير منطقي

ويؤكد أن الدول العربية غير راضية عن البرنامج النووي الإيراني، ولكنه يشير إلى أن الدول العربية لن توافق على مهاجمة إسرائيل لإيران..

ضابط أردني لـ

نقلت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة عن ضابط أردني (برتبة كولونيل) خرج إلى التقاعد راتب عمرو اعتباره للمطلب الفلسطيني الاعتراف بفلسطين كدولة على أنه غير منطقي، مشددا على أنه على قناعة بوجوب العمل من أجل السلام، وأنه يشارك كعادته في مؤتمر "الإرهاب الدولي" لـ"المعهد للسياسات ضد الإرهاب" في المركز "بين المجالات في هرتسليا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وصل هذا الأسبوع للمشاركة في المؤتمر رغم أنه في دوائر كثيرة في العالم يعتبر لقاء الإسرائيليين غير مرغوب، فكم بالحري إذا كان الحديث عن "مكافحة الإرهاب".

وأشارت الصحيفة إلى أن عمرو، الذي كان مسؤولا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة في وزارة الخارجية الأردنية بين السنوات 1987-1996 حافظ على علاقته مع إسرائيل رغم التغييرات في العالم العربي. ونقلت عنه قوله إنه "عندما تم التوقيع على اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن بدأ يفكر بأنه كرجل عسكري عليه التقدم إلى الأمام. وبعد الاتفاق فإن المطلبو هو إعداد الأرضية للعلاقات بين إسرائيل والأردن للجيل القادم".

ولفتت الصحيفة إلى أنه في السنوات الأخيرة ترأس المركز للدراسات الإستراتيجية "هوريزون" في عمان، وقدم في مؤتمر هرتسليا محاضرة حول أبعاد الربيع العربي على الساحة الفلسطينية.

وفي تعليقه على المطلب الفلسطيني الاعتراف بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة، قال إنه يجب على الفلسطينيين أن يحلوا القضايا ويتوصلوا إلى تسوية دائمة مع الإسرائيليين، وبعد ذلك يطلبون الاعتراف بالدولة، ولكنهم يفعلون العكس، فهم سيعلنون عن دولة على 22% من أرض فلسطين التاريخية، وماذا بشأن القدس واللاجئين والحدود مع الأردن والحدود مع إسرائيل؟".

وقال أيضا إن القضية الفلسطينية تؤثر على العلاقات بين إسرائيل والأردن، وأن هذه هو السبب في عدم لقاء الملك الأردني عبد الله الثاني مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وقال إن نتانياهو يتردد في حل القضية الفلسطينية، ويترد في الجلس مع أبو مازن من أجل حل القضايا".
وفي حديثه عن إيران قال إنه كعكسري يعتقد أن نتانياهو يرتكب خطأ كبيرا إذا قرر مهاجمة إيران. وأضاف أنه في حال شنت الولايات المتحدة أو إسرائيل هجوما على إيران فإن كل المنطقة ستدفع الثمن، ويعاني سكانها لأنه ليس من السهل ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب الوصول إلى هناك بواسطة طائرات "أف 16".

وفي حين نقلت عنه قوله إن الدول العربية غير راضية عن البرنامج النووي الإيراني، أكد على أن الدول العربية لن توافق على أن تقوم إسرائيل بشن هجوم على إيران لأنها دولة إسلامية في نهاية المطاف. على حد قوله.

التعليقات